لا يفرّق علم النفس بين الغيبة والنميمة، إذ يستخدم المصطلحين بمعنى “القيل والقال” دون تمييز بينهما، وإجمالاً يمكن القول أن هذين التعبيرين يدلان على نقل الشخص لكلام الناس بعضهم عن بعض بهدف الإفساد بينهم.
الاستشارية التربوية والنفسية الدكتورة نسيبة جلال أشارت إلى أن الغيبة والنميمة يمكن اعتباره نوعاً من العدوان اللفظي الذي يمكن أن يكون أقسى أحياناً من العدوان الجسدي، بالإضافة إلى أن نشر الشائعات بين الناس يعتبر أيضاً شكلاً من اشكال العدوان عليهم والإفساد بينهم، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن نشر أية معلومات عن شخص ما، دون رغبة منه بنشر هذه المعلومات، يعتبر نوعاً من العدوان.
كما أشارت الدكتورة “جلال” إلى أنّ تناقل الأحاديث بين النساء يمكن أن يؤدي إلى تخفيف الضغوط النفسية لديهن دون أن نعتبر هذه الأحاديث طبعاً حالة إيجابية.