لا يكاد يخلو دكّان أو ورشة في جرابلس خالية من الأطفال الذين يعملون لمساعدة عائلاتهم ضمن الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمرّ بها المنطقة منذ أعوام.
مراسلنا في جرابلس رامي مصطفى أشار إلى أنّ عمالة الأطفال في المنطقة لا تقتصر على الأيتام وحدهم، وإنّما يتعداهم الأمر إلى من لديه عائلة وهم من أهل المنطقة، وفي الوقت نفسه لا يمكن نكران أن الظاهرة منتشرة أكثر بين العائلات النازحة من مناطق إلى المدينة، وهو أمر وارد في ظل غلاء إيجارات المنازل التي تصل إلى 100 دولار في الشهر، أي ما يعادل نحو 60 ألف ل.س.
وذكر مراسلنا أن الأمر لا يقتصر على فترات الصيف فحسب، بل ما نسبته نحو 45 إلى 50 في المائة من الأطفال يتركون الدراسة في سبيل العمل لساعات طويلة خلال فترة الشتاء والذين قد لا تتجاوز أعمار بعضهم العشر سنوات.