اللغة هي الثقافة التي يحملها الإنسان، ومحتويات هذه الثقافة يتم نقلها إلى الأبناء في الغالب عن طريق اللغة، فعندما يهاجر الإنسان من بلد إلى آخر، يصبح من الصعب حينها التمسك بثقافته الحقيقة إن لم يحافظ على لغته الأصلية.
الدكتورة نسيبة جلال أشارت في فقرة (إش الحل) ببرنامج (عيش صباحك) إلى أن اللغة العربية يتقنها الأبناء في البداية من أقرانهم، حيث يتعلم الإنسان اللغة عن طريق التعامل والاختلاط بالجو الأسري بداية ومن ثم مع الأصدقاء وبعدها ينتقل إلى جو المدرسة والمجتمع، فمن خلال هذا الاختلاط يتعامل الإنسان مع مفردات اللغة ومعانيها ومسمياتها، وهذه المسميات تعتبر من الأمور الهامة جداً في المراحل الأولى، حيث يتعلم الطفل الكثير من المفردات الجديدة، خاصة في مرحلة رياض الأطفال، حيث يتم تدريسهم العديد من المصطلحات حول الأدوات وكيفية استخدامها بالإضافة إلى الأشياء وكيفية التعامل معها.
كما ذكرت الدكتورة “جلال” أهمية الاحتفاظ باللغة الأم بالنسبة للأبناء المهاجرين، حيث هناك مشروعات عديدة حول أهمية احتفاظ المهاجرين بلغتهم الأم و توريثها لأبنائهم وأحفادهم.