عيش صباحك

“صندوق منبج الخيري” صمام أمان المرضى المحتاجين في منبج

تأسس صندوق منبج الخيري بعد طرد داعش من المدينة أواخر عام 2016، بالتعاون مع شبان منبج في الداخل والخارج، وذلك لتوفير خدمات طبية لسكان المدينة والنازحين بعد تزايد الحالات الإنسانية الحرجة.

يدير المشروع عدد من الشباب المقيمين في داخل وخارج سوريا، ويتكفلون بكل الحالات الإنسانية بعد دراستها وإحالتها إلى المستشفى والتكفل بالعلاج والعمليات الجراحية وجميع الأدوية، كما تتم متابعة الحالة حتى بعد العلاج.

تصل التبرعات إلى صندوق منبج الخيري عن طريق أشخاص معينين يشاركون معلومات حول الحالة الإنسانية على مواقع التواصل الاجتماعية والكلفة اللازمة لعلاجها دون ذكر أسماء صاحب الحالة، بعدها يجري تحويل المبلغ المجموع إلى المدينة لدفع كافة التكاليف للعلاج أو العمل الجراحي إن لزم الأمر.

يساعد مشروع “صندوق منبج الخيري” مرضى الحالات الإنسانية كالكسور والجروح والأمراض الداخلية وعمليات القلب والغدد، وتقوم اللجنة بإرسال الحالات المستعصية إلى مناطق أخرى خارج مدينة منبج في حال لم يكن العلاج متوفراً فيها.

وعن آلية العمل، يقوم الشبان القائمون على اللجنة بعرض الحالة الإنسانية على طبيب مختص أو في مستشفى لتقييم الحالة بعدها يتم تحديد موعد العملية وإجرائها، ويغطي المشروع مناطق منبج فقط من سكان ونازحين ويبرر القائمون عليه اقتصار العمل في منبج بعدم قدرة الصندوق على تغطية باقي المناطق بسبب كثافة الحالات الإنسانية.

وتشارك إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة منبج المشروع من خلال أخذ نصف القيمة لبعض الحالات الجراحية، إلى جانب وجود بعض الأطباء الذين يأخذون نصف أجورهم، ويمكن القول إن هناك إقبالا كبيرا للتبرع من قبل الشباب المقيمين في الخارج كون المشروع أساساً هو بادرة من المهاجرين أنفسهم.

ويخصص الصندوق صفحته على موقع فيسبوك للتواصل من أجل الإبلاغ عن الحالات الإنسانية المحتاجة، ويتم أخذ بيانات الشخص وعنوانه لتذهب لجنة محددة بعد ذلك إلى صاحب الحاجة وتقيّم وضعه ونسبة الحاجة التي لديه، وبناء على ذلك يتم تخصيص المبلغ الذي يناسب حالته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى