تعرضت المدن السورية في سنوات الحرب لطمس حاضرها، ونهب ماضيها، فحتى الإرث التاريخي للمدن لم يسلم من السرقة في ظل عدم استقرار بعض المدن منها مدينة منبج التي مر تعاقب عليها حضارات عديدة آخرها الحضارة الرومانية.
ناقشت فقرة “ألو حلب” ضمن البرنامج الصباحي” عيش صباحك” سرقة الآثار في منبج، وأكد مراسل وطن إف إم “شاهين محمد” أنه “خلال الآونة الأخيرة ارتفعت وتيرة التعديات على المواقع الأثرية في مدينة منبج ومحیطھا، حيث تعرضت لأعمال تنقيب وتخريب، مع وجود مجموعات متفرغة لأعمال سرقة الآثار”.
وأضاف مراسل وطن إف إم أن “عمليات التنقيب التي تقوم بها لجنة الآثار تتمركز في محيط الكنيسة السريانية التي تقع في القسم الشمالي من المدينة، ويتم حالياً استكمال عمل بعثة كانت قد توجهت للتنقيب في المدينة أيام نظام الأسد في عام 2008-2009″، مشيراً إلى أنه “تم اكتشاف لوحات فسيفسائية في القسم الجنوبي الشرقي من المدينة، وإضافة لذلك تتواجد حاليا عمليات التنقيب في جبل “أم السرج”، وفي قرية “حمام” حيث تم العثور على الألماس وعلى لوحات فسيفسائية”.
وبما يخص مهمة لجنة الآثار، أوضح محمد أنه ” بعد تحرير منبج أنشأ المجلس التنفيذي في المدينة دائرة الآثار المكونة من 12 عضواً من خبراء، لإنقاذ ما تبقى من الآثار المدفونة، إلا أن هذه المهمة من المفترض أن تؤديها لجنة الآثار، إلا أنها تخون هذه المهام وتقوم بسرقة الآثار بدلاً من حمايتها تحت رعاية قوات سوريا الديمقراطية”.
أما بما يخص عمليات السرقة، فأوضح محمد أن “بعض الأشخاص من ضعاف النفوس وغير الغيورين على حضارة وتاريخ بلدهم، يقومون بالتنقيب عن هذه الآثار واستخراجها وبيعها في السوق السوداء عن طريق مافيات محلية”.
ويرجع شاهين محمد أن سبب انتشار السرقة وعدم القدرة على ضبطها بعد الثورة بسبب عدم وجود إدارة قادرة على ضبط أمور المدينة وسن قوانين تجرّم الفاعل.
المزيد من التفاصيل على الرابط التالي