حلبعيش صباحك

ألو حلب – براثن البطالة تطال مدينة منبج

تعد مشكلة البطالة في سوريا من المشاكل القديمة الجديدة في واقع الاقتصاد السوري والتي تزايدت بعد أحداث 2011، الأمر الذي  انعكس سلباً على سوق العمل، فبات شبح البطالة يسيطر على معظم المدن السورية، كما طالت براثنه مدينة منبج.

ناقشت فقرة “ألو حلب” موضوع البطالة مع مراسل وطن اف ام “شاهين محمد” في مدينة منبج وريفها، وأوضح أنه “ليس  هناك أي إحصاءات دقيقة حول أعداد العاطلين عن العمل، ولكن نسبة البطالة كبيرة جدا بين صفوف الشباب في المدينة وأرجع ذلك لأسباب عديدة”.

ويعتمد أهالي منبج على الزراعة والتجارة كأعمال مهنية حرة، بينما هناك عدد لا بأس به من الشباب الذين  توجهوا للعمل ضمن المؤسسات الحكومية والتعليمية، التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية، وأوضح “شاهين محمد” بأن “أغلب الشباب يتوجهون للانتساب ضمن المؤسسات العسكرية”.

بدوره ذكر “شاهين محمد” بأن “لجنة الشؤون الإجتماعية والعمل قامت مؤخراً بتوفير 200 فرصة عمل، من أصل 450 فرصة مقدمة، كما أحدثت بدورها مكتب “التشغيل” لتسجيل أسماء العاطلين عن العمل وتوفير فرص العمل لهم، ضمن المؤسسات الحكومية”، مشيراً إلى أن “المكتب هو المسؤول الأساسي لتوظيف الشباب”.

وأكد “شاهين محمد” بأن الدعم من قبل “الواسطة” هو الذي يلعب الدور الأساسي في تعيين الموظفين، وتأتي  الشهادة في المرتبة الثانية بعد “الواسطة” حيث أصبحت الوظيفة “حلم” للشاب المتخرج على حد وصفه.

أما فيما يخص الرواتب فأكد “شاهين محمد” بأن “الرواتب تختلف بحسب المسمى الوظيفي، لكن الرواتب ضمن السلك الحكومي على اختلاف مؤسساته  ويتراوح مابين 70 ألفا ويصل كحد أقصى لـ 100 ألف ليرة سورية”.

أما أهم الأسباب التي أدت لانتشار البطالة فهي ازدياد التعداد السكاني بعد موجات اللجوء ، إضافة لسيطرة الوحدات الكردية على كافة المرافق الحكومية إلى جانب سيطرته الكاملة على التجارة، الأمر الذي يستفيدون منه في دفع الشباب للانتساب إلى مؤسساتهم العسكرية وبالنهاية زجهم في ساحات القتال والصراع.

وأدت ظاهرة انتشار البطالة لخلق أثار سلبية عديدة، منها لجوء الشباب أصحاب الكفاءات إلى العمل ضمن مهن عديدة، وانتشار عمالة الأطفال، وانتشار ظاهرة التسول علاوة على ذلك انتشار اللجوء إلى المخدرات و تفاقم حالات الاكتئاب التي تدفع بعض الشباب للجوء إلى الانتحار، وسط غياب أي حلول مطروحة في الأفق من قبل وحدات الحماية الكردية”.

وفي سياق الحديث أطلعنا “شاهين محمد” على أهمية مكتب “اقتصاد المرأة” الذي يعنى بتوفير فرص العمل للسيدات على وجه الخصوص والذي تم افتتاحه في عام 2017 ويعتمد على إنشاء مشاريع صغيرة ويعمل حالياً على مشروع مشغل خياطة وكما يعمل أيضاً على تجهيز لافتتاح مطعم بإدارة نسائية، و على افتتاح عدد من صالونات التجميل.

المزيد من التفاصيل على الرابط التالي: 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى