تنتهي الجولة الثانية عشرة من محادثات استاناً، بترحيل جميع ملفاتها إلى جنيف، في عودة إلى الملعب الدولي، بعد سنوات من محاولات اقليمية للوصل إلى بداية الحل السياسي المتوافق عليه بين روسيا وتركيا وايران.
في جولتها الـ 12، التي اختتمت الجمعة 26 أبريل (نيسان) المنصرم، خرج المجتمعون في مفاوضات أستانا بتوافق على قضايا مثل التزام وحدة الأراضي السورية، وإدانة الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، وإجماع المتفاوضين على التصدي لـ “المخططات الانفصالية”، التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا والأمن القومي لدول الجوار. ثم تشعبت القضايا إلى دعوة العراق ولبنان كمشاركَين مراقبَين في الجولات المقبلة، والاستمرار في التفاوض بشأن منطقة إدلب وشرق الفرات، والخطاب الفلكلوري بشأن التعاون من أجل دحر تنظيمي “داعش” و”النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
لكن الفشل هذا لم يكن مستبعداً، يقول عضو هيئة المفاوضات السورية، يحيى العريضي، ويضيف إن مفاوضات آستانا وجدت في الاصل لإنقاذ النظام من الحل السياسي، بعيداً عن جنيف الذي كان النظام يحاول الابتعاد عنه بقد ما يستطيع.
العريضي اعتبر ضمن برنامج في العمق، إن الترحيل إلى جنيف، الذي تم في الجولة الأخيرة من آستانا، إنها نهاية طبيعية، ويقول إن لقاء بين المبعوث الدولي إلى سوريا والمجموعة المصغرة بخصوص سوريا، سيتم قريباً، لمتابعة المناقشة من أجل إعلان اللجنة الدستورية السورية.
لم تجد روسيا برأي العريضي إلا الصدمة في آستانا، فقد كانت تحاول أن تكون بديلاً عن الأمم المتحدة، فيما استمر تكتيكها في قول شيئاَ على الإعلام، وفعل العكس على الأرض، ويصل العريضي، إلى اعتبار أن موسكو بات رهينة بيد النظام وإيران، اللذين يستمران في عرقلة الحل السياسي، وهو أمر لا تريده موسكو.