في العمق

الميليشيات الموالية للأسد، مصير التصارع القادم

ظهرت منذ بداية الاسابيع الأولى للحراك الشعبي في سوريا، وحملت اسماء مختلفة قبل أن تحمل رايات خاصة بها، ميليشيات وتشكيلات عسكرية غير نظامية قاتلت إلى جانب قوات النظام، التي كان سريعة في الانهيار مع بدء الثورة بحمل السلاح في سوريا.

لكن هذه الميليشيات، ستكون أول خلافات الحلفاء الموالين للنظام، يقول تقرير صدر عن معهد هولندا للعلاقات الدولية، ويستعرض عدة سناريوهات لمصير هذه الميليشيات في ظل التوازنات العسكرية والسياسية الحالية في سوريا.

وفق التقرير فإن مصالح روسيا وإيران، تتضارب حول مصير هذه التشكيلات في مرحلة لاحقة من مستقبل سوريا، فطهران تريد لها أن تبقى مستقلة بذاتها كما هو حال ميليشيا حزب الله في لبنان، فيما تميل موسكو لحلها بشكل تام، بينما يرغب النظام بضمها لقواتها النظامية.

بالنسبة لعضو البرلمان الألماني السابق، جمال قارصلي، فإن تداخل مصالح الدولة الداعمة لنظام الأسد، تجعل الملف معقداً جداً، لكن الثابت هو أن الشعب السوري سيدفع ثمن الصدام بين هذه القوى على الأرض السورية.

كل من روسيا وإيران، تسيطران على عدد من الميليشيات في البلاد، يقول قارصلي ضمن برنامج في العمق، إن إيران تمتلك اكثر من 150 ألف عنصراً يعملون في ميليشيات تتبع لها، وهي متمسكة ببقاء هذه الميليشيات، وتسعى لجعلها شرعية على الأرض، من خلال قوانين يصدرها نظام الأسد.

ينوه قارصلي أيضاَ إلى وجود ميليشيات أمنية باتت تنشط على الأرض تحت اسم شركات، كثير منها روسيا أو بإدارة روسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى