في العمق

هل تستطيع موسكو طمس جرائم الاسد الكيماوية؟

بعد عام و ثلاثة اشهر على جريمة دوما بالأسلحة الكيميائية، عقدت السفارة الروسية في لاهاي مؤتمراً صحفياً في الثاني عشر من الشهر الحالي، قدمت فيه ما قالت إنهم مدنيون كانوا في المدينة ليلة قصفها بالسلاح المحرم دولياً في نيسان عام 2018.

الهدف الروسي هو الطعن بتقرير بعثة تقصي الحقائق الصادر نيسان من هذا العام، والذي اكد استخدام الكلور الجزئي بواسطة برميل ألقي من السماء.

من جانبه اكد مدير مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا نضال شيخاني، امتلاكه أدلة دامغة وشهادات مخالفة تماماً تؤكد استخدام السلاح الكيميائي في دوما .

شيخاني قال لبرنامج في العمق، إن اختيار الشهود يعتمد على آلية خاصة بالمنظمة الدولية، وهي آلية تضمن السرية لهم، وحفظ أمنهم، وهو ما لم تفعله روسيا حتى خلال المؤتمر الصحفي “أجاب الشهود بنعم أو لا فقط، وهو كان يدلي بشهادته في سوريا، ولا نعلم من يحمل مسدساً خلف الكاميرا”.

يُذكر شيخاني أن فريق بعثة تقصي الحقائق الخاصة بالمنظمة الدولية، بقيت أسبوعين في بيروت تنتظر موافقة النظام على دخول موقع الحادث، وهي مدة كافية لطمس الحقائق وإخفاء الأدلة.

كانت الدول الاعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قد اجتمعت قبل يومين فقط من مؤتمر السفارة الروسية، وقد استمعت الدول إلى الخبراء الذين عادوا بالمعلومات من سوريا “البرميل اسقط من السماء، وهو أمر تكرر في أكثر من منطقة من سوريا، حيث تسبب السلاح الذي استعمله نظام الأسد في مقتل العشرات من المدنيين”.

تستمر روسيا بالدفاع عن نظام الأسد، يقول شيخاني، وهي تمتلك مصلحة في ذلك، يلمح شيخاني إلى أن جهات روسيا ربما تكون قد زودت نظام الأسد بذلك السلاح، الذي استخدمه ضد المدنيين في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى