في تسجيل مرئي كشف القيادي في هئية تحرير الشام عن ارقام كانت حتى الامس القريب، محض تحليلات حول بعض ما تمتلكه الهئية من اموال وكيف تنفقها ومن أي مصادر أتت
ابو العبد اشداء، القيادي االسابق في جيش عمر بن الخطاب التابع للهيئة قال أن الهئية تلقت اكثر من 100 مليون دولار عند انشائها، دون ان يكشف عن الجهة التي قدمت المبلغ.
ليعود ويذكر مصادر دخل أخرى مكنت الهئية من الحصول على عائدات مالية تقدر بالملايين، سواء من ثروات المناطق التي سيطرت عليها، أو من الغنائم التي حصلت عليها بعد انهائها لفصائل أخرى.
يأتي هذا التطور في وقت يكثُر فيه الحديث عن إعادة هكيلة الهيئة، بناء على رغبة دولية واقليمية لتكون جزءاً من الحل السياسي القادم للبلاد، لكن هذا التغيير المتوقع، لكن يكون مقبولاً من واشنطن، وفق ما يوقل الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية حسن ابو هنية.
أبو هنية يقول لبرنامج في العمق، إن بعض القوى تحاول إجبار الهيئة على هذا التغيير، لكنها تخشى أن تفقد حاضنتها الشعبية، وبعض حلفائها كحراس الدين، ما سيُنتج جماعات متطرفة تنشق عنها.
تقف اليوم الهئية في مأزق كبير، فهي لا تستطيع أن تُقر تغييراً في ايدولوجيتها، ولا تستطيع الاستمرار عليها في نفس الوقت، بالنسبة لأبو هنية تقف أنقرة وهي الفاعل الأخير في الملف السوري، وحيدة أمام رغبتها في تخليص تحرير الشام من عبائتها الحالية، إلى أخرى قد تكون مقبولة بشكل ما.
لكن حتى أنقرة وصلت إلى طريق مسدود في ما يخص ذلك، فهي تحاول نزع الذرائع الروسية فيما يخص أدلب، لكنها باتت عاجزة عن ذلك.