ناقشت الحلقة السابعة عشر من برنامج “إيران في سوريا” ملف الصراع الإيراني الروسي في سوريا، وما يجري من مناوشات بين الطرفين، وأجابت عن التساؤلات حول إمكانية وصول هذه الخلافات إلى حد الصراع الحقيقي بين الطرفين.
استضافت الحلقة الخبير في الشأن الروسي رائد جبر، والكاتب السياسي السوري حسن النيفي، والمحلل السياسي العراقي نظير الكندوري.
اعتبر الخبير في الشأن الروسي رائد جبر أن الأسباب الحقيقية للتباينات بين موسكو وطهران في سوريا لم تكن حديثة التوقيت، فالميليشيات الإيرانية تعرقل الأعمال التي تقوم بها موسكو بحسب ما أوردت وسائل إعلام روسية، إلا أن الخلافات الحقيقية في الأجندة اللاحقة، حيث لا يوجد اتفاق على الشكل النهائي للحل في سوريا وهذا أحد أهم الأسباب.
وفيما يخص الاشتباكات التي اندلعت أكثر من مرة بين تشكيلات من قوات الأسد توالي روسيا وميليشيات توالي إيران سواء في سهل الغاب أو حلب، توقع جبر تصاعد هذه الاشتباكات وتكرارها إلاأنه أشار إلى أن طهران وموسكو متفقتان على الإبقاء على هذا التحالف الذي وصفه بالهش.
الكاتب السياسي السوري حسن النيفي، قال إن تحالف الروس والإيرانيين، كان من أجل الحاجة والمصالح المتبادلة، فروسيا عند دخولها لسوريا كانت بحاجة للميليشيات الإيرانية من أجل السيطرة على الأراضي، ويشير إلى أن بوتين الآن ربما يفكر بالمساومة من أجل الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، ويستفيد من الوجود الإيراني في سوريا.
وحول إخراج الروس للميليشيات الإيرانية من مطار حلب الدولي، ذكر “النيفي” أن روسيا تسعى للتفرد وتعتبر نفسها وصية على نظام الأسد وكذلك إيران، فباعتبار أن روسيا هي من أخرجت المعارضة من حلب فلها الحق في مطار النيرب لأهميته الاستراتيجية ، مضيفاً أن الصراع يكون هناك صداماً مباشراً بين الروس والإيرانيين إلا فيما هو داخل نطاق الصراع بالوكالة.
بُثّ استطلاع للرأي أجراه مراسلو “وطن اف ام” سألوا فيه عن أهمية بناء المعبر الحدودي بين العراق وسوريا بالنسبة لإيران؟
اتفقت غالبية الأصوات على أن المعبر له أهمية استراتيجية واقتصادية ومهم للطريق البري الذي يربط طهران ببيروت، كما ذكر اخرون أن المعبر مهم لإغراق الأسواق السورية بالمنتجات الإيرانية بينما قلل اخرون من افتتاح المعبر كون قسم غير قليل من الحدود السورية العراقية تسيطر عليها ميليشيات إيرانية سورية موالية لطهران.
من جهته قال المحلل السياسي العراقي نظير الكندوري، إن الطريق الحدودي بين العراق وسوريا والمعبر الذي تم التقاط صور لبنائه عبر الأقمار الصناعية، مهم جداً ومن الممكن أن يستخدم لتهريب النفط، وتجارة المخدرات مستفيدة من تجربة ميليشيا حزب الله في لبنان.
وفي الوقت ذاته توقع الكندوري أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تغض الطرف عن المعبر، لأن ترامب يريد خنق إيران وهذه المحاولات لن تكون ناجحة لإيران.
للاستماع إلى الحلقة كاملة عبر الرابط التالي: