ناقشت حلقة جديدة من برنامج إيران في سوريا معادلة إيران في شرقي الفرات وخاصة بعد الانسحاب الأمريكي الجزئي في الشمال الشرقي من الأراضي السورية، وعملية نبع السلام التركية.
استضافت الحلقة في الاستوديو الإعلامي السوري نورس العرفي، وشارك في الحلقة الكاتب والمحلل السياسي معن الشيخ، ومدير موقع “ديري نيوز” عامر هويدي، والخبير العسكري والاستراتيجي حاتم الراوي، قدمها: فاتح حبابه.
تحدث الإعلامي السوري نورس العرفي، حول الإعلان عن الانسحاب الأمريكي الجزئي، واصفاً قرار الإدارة الأمريكية بالمتخبط، نافياً أن يكون هناك انسحاب من دير الزور تحديداً وذلك لعوامل عديدة، بل اعتبر أن هناك إعادة إنتشار أمريكي جرت في المنطقة.
وفي معادلة إيران في شرقي الفرات رأى أن الفاعلين الأساسين هناك، هما الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وفي الصف الثاني تأتي إيران، وستكون موجودة في تلك المنطقة بحسب رؤيته.
وللبادية السورية ودير الزور أهمية كبرى لإيران بحسب الكاتب والمحلل السياسي معن الشيخ وذلك بسبب عوامل ثلاث:
- تأمين الاتصال البشري والعقدي الطائفي من إيران باتجاه لبنان عبر سوريا والعراق.
- باعتبارها مطمعاً تجارياً اقتصادياً لإيران، بعد محاصرة الولايات المتحدة الأمريكية للأخيرة والعقوبات التي فرضتها عليها.
- ممر بري رخيص لعبور القوات وتنقلها في هذه المناطق.
وبالتالي تعتمد إيران سياسة التغيير الديموغرافي أمام القوى المنتشرة في المنطقة، لعلمها بعدم استطاعتها الحصول على ما تريد بقوة السلاح.
بينما صرح مدير موقع ديري نيوز عامر هويدي، بأن هناك فشلا في المشروع الإيراني داخل المنطقة الشرقية، وأن إيران لم تحقق أي نجاح عملي على المستوى العقدي، واعتبر أن النجاح الشكلي اقتصر على بعض المظاهر فقط.
أما الخبير العسكري والاستراتيجي حاتم الراوي، فرأى أن الولايات المتحدة الأمريكية طوقت إيران في سوريا، لم تترك لها إلا ما تركته لها مؤخراً، وهو معبر البوكمال، وإيران بحسب الرواي قيد الاختناق الآن، وهذا مؤشر فعلي بأن أمريكا بدأت فعلياً برسم ملامح الشرق الأوسط الجديد عبر سوريا.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/1002142693464873/
