قاربت حلقة جديدة من برنامج إيران في سوريا، بين العواصم العربية (دمشق، بغداد، بيروت، صنعاء) من خلال التوغل الإيراني فيها، وخطط مشروع طهران في تلك البلدان، تحت عنوان “المشروع الإيراني في العواصم العربية”.
استضافت الحلقة الباحث في الشأن الإيراني حسين السبعاوي، والأستاذ الجامعي والباحث في الحركات الدينية د.عبد الرحمن الحاج، والأمين العام المساعد لتيار أهل السنة في لبنان ربيع حداد.
اعتبر الباحث في الشأن الإيراني حسين السبعاوي، أن المشروع الصفوي استخدم الطائفية والتشيع كوسائل لتحقيق الأهداف التي وضعتها إيران للمنطقة، معتبراً أن المشروع الإيراني في سوريا مهدد بسبب فقدانه للحاضنة الشعبية الشيعية، وكذلك بدأ التدخل في سوريا سياسياً ثم عسكرياً، مقارنة بالعراق فيجد الباحث عكس ذلك، إضافة إلى التدخل الحوزوي، وذلك لتحقيق الهدف العام وهو حلم عودة الإمبراطورية الفارسية، وهو ما ظهرت مؤشراته بالانقلاب الشعبي في العراق من قبل الشيعة العراقيين، من خلال المظاهرات العارمة التي شهدها العراق.
بينما رأى الدكتور عبد الرحمن الحاج، أن الخطة وضعت في نهاية 2012م، عند زيارة همداني مرسلاً من خامنئي، ووضع حينها خمس محاور للبقاء، حيث كان الأسد يبحث عن مكان للجوء، والهدف الأول في الخطة القضاء على الثورة السورية، والتي نفذت بنودها الأمني والعسكري، وأٌجلت البنود الباقية بالتوغل في الأراضي السورية، من خلال الاختراق، لتطبيقها فيما بعد، وهذا ما تم من خلال السيطرة على الوزارات في سوريا، وخاصة الطاقة والخدمية وغيرها محققين تقدماً في هذا المجال.
الأمين العام المساعد لتيار أهل السنة في لبنان ربيع حداد، اعتبر أن التدخل الإيراني منذ زمن بعيد، متجلياً في الحراك الشيعي في لبنان قبل ما يسمى بالثورة الإيرانية، حيث بدأه موسى الصدر، وتجلى الدم الجديد بعد مجيء الخميني للحكم، وإرسال العديد من كوادر العمل في إيران في شتى العلوم، وموسى الصدر (المختفي) أسس حركة “أمل”، وكان هناك ارتباط وثيق مع إيران في البداية رغم عدم إظهار الإرتباط الوثيق بالمرجعية من قبله، ثم تلاها ما يسمى “حزب الله”، معتبراً أن لبنان محتلة من إيران عبر الحزب.
هذا وشهد العراق ولبنان وسوريا واليمن والداخل الإيراني، مظاهرات عارمة متزامنة مع بعضها، ضد الوجود الإيراني في الأماكن التي سيطر عليها وتوغل فيها، بأشكال متعددة.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/963455897373230/
