إيران في سوريا

الكهرباء والطرق والموانئ .. بوابات ثلاث لإيران في سوريا

ناقشت حلقة جديدة من برنامج إيران في سوريا، الاتفاقيات التي وقعتها إيران مع نظام الأسد في مجالات متعددة.

استضافت الحلقة: الصحفي السوري ياسر الرحيل، والمختص في الشأن الإيراني وجدان عبد الرحمن ، والباحث الاقتصادي حسن الشاغل ، والكاتب الصحفي أحمد مظهر سعدو، والناشط والموثق الإعلامي مصطفى النعيمي.

كما عرضت الحلقة استطلاعاً للرأي أجراه مراسلو راديو وطن في الداخل السوري، عبَّر المواطنون من خلاله عن آرائهم المتنوعة فيمن يتحمل مسؤولية دحر إيران من سوريا.

اعتبر الصحفي السوري ياسر الرحيل خلال استضافته، أن اتفاقية الكهرباء التي وقعها نظام الأسد مع طهران ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وذلك بسبب وجود نظام الأسد في السلطة، ورأى “الرحيل” أن هذه الاتفاقيات تأتي في سياق تصريح رأس النظام في 2011م بأن “الأرض لمن يقاتل فيها” والتي كان يقصد بها إيران والحلفاء الذين معه، وصولاً إلى ما بدأنا نعاينه من توطين للصناعة في سوريا.

ورأى “الرحيل” بأن إيران تحاول السيطرة على التفاصيل الدقيقة في الأراضي السوري، بالسيطرة حتى على عدادات الكهرباء المنزلية، وعلى المستوى التجاري من خلال ما أسماه (شراء السمك في الماء).

بينما رأى المختص في الشأن الإيراني “وجدان عبد الرحمن” خلال مداخلته، أن العقود بين الدول والشركات طبيعية، وعادة تتم بين طرفين في إطار التبادلات التجارية، لكنه اعتبر أن مايحدث في سوريا مشابه لما جرى في العراق بعد الإحتلال تحت شماعة الاتفاقيات دمرت إيران العراق، مؤكداً على عدم شرعيتها، وهي من أجل تدمير سوريا والسيطرة عليها، كما تم فعلت في العراق قبلها خلال السنوات الماضية.

واعتبر “عبد الرحمن”، أن إيران تريد من خلال الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني مثل “الإعمار والبناء” ومن خلال هذه الشركة تسعى إيران للتحكم في الإقتصاد السوري، والتفاصيل التي تعني المواطن السوري، واستخدام العملاء من أجل خدمة هذا المسعى.

أما الباحث الإقتصادي حسن الشاغل، فأكد على دور العملاء والاتفاقيات، من خلال استخدام الأذرع مثل سامر الفوز وغيره، ومن خلال العقود والاتفاقيات، مثل عقود الطاقة وإعادة الإعمار، والمرفأ على الساحل السوري الذي يعتبر صلة وصل بين مواقع استراتيجة لإيران.

وفي هذا السياق رأى الكاتب الصحفي أحمد مظهر سعدو، أن المشروع الإيراني الفارسي في المنطقة، مشروع متعدد المهام، والملف الاقتصادي نابع من الضيق الذي تعيشه إيران في هذا المجال، وكذلك محاولة السيطرة على الكهرباء والاقتصاد بسبب المنافسة الروسية الإيرانية في سوريا، وهي رسالة إلى الداخل الإيراني بأن النظام الإيراني يكسب من دخوله لسوريا.

بينما تحدث الموثق الإعلامي مصطفى النعيمي، أن العقوبات التي شملت شخصيات كبرى في النظام الإيراني، أدت إلى مجموعة من التطورات على الأرض ومنها سوريا، حيث أن النظام وقع مع إيران اتفاقيات تفضي إلى سيطرة إيران على الكهرباء، وسبقه تأجير الموانئ للإيرانيين، وكذلك السكك الحديدة في الطريق البري المهم جداً إستراتيجية لإيران وبالتالي تتخلص من أثر الطرقات، عبر مشروع متكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى