بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة في 25 من شهر تشرين الثاني؛ أفرد برنامج (نساء سوريا) حلقة خاصة بهذا اليوم، حيث استضافت الحلقة مديرة البرامج بمنظمة بدائل هنادة الحريري وتحدثت عن اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة وقالت: “ربما يكون لهذا اليوم فائدة لكن ضئيلة، فمن يعمل على استعمال العنف لن يخفف بسبب يوم واحد تم ذكره في السنة ما لم يكن هناك قوانين وعقوبات رادعة لهذا العنف.
وأضافت “الحريري” أن على النساء التي تتعرض للعنف التبليغ عن هذه الأخطاء التي تمارس ضدها مثل التحرش، وذكرت حادثة تحرش بإحدى صديقاتها وعدم تصديق محيطها لهذه الواقعة.
وأوضحت “هنادة” أن هناك صعوبة بالنسبة وضع النساء السوريات بحسب حالتها الاقتصادية والمجتمع المحيط، فحالة العنف والتعنيف بعدة حالات سواء في البيت أو العمل أو الشارع، وتضيف: “يجب دائماً أن نتذكر إن كانت الأنثى الضحية فهذا ليس عيباً بمرحلة من المراحل ويجب عليها دائما البحث عن جو مؤيد لها وداعم، وعدم الاكتراث للأشخاص الذين يُحمّلونها دائماً الخطأ”.
في حين تحدثت السيدة أميرة طيار وهي معتقلة سابقة عن التعذيب الذي تلقته في سجون نظام الأسد وقد رفضت أن تخفي وجهها أو تغير اسمها، وأصرّت الحديث ما شهدته في فترة اعتقالها عن التعذيب النفسي والجسدي وذلك بقتل الشباب وتشويههم بقطع أعضاءهم، وقد تعرضت المعتقلة أميرة لقلع الأظافر والصعق بالكهرباء والضرب بالجدران وإطفاء السجائر بجسدها، إضافة لإرسال هذه الصور لإبنها المعتقل كي يرى والدته وهي تعذب، وسبب كل هذا التعذيب لأنها “أميرة” ناشطة ومتظاهرة سلمية.
وترجو “أميرة” التي ما زالت تعاني من مرض السرطان أن يكون يوم مناهضة العنف ضد النساء فعالا لما تلاقيه النساء من اضطهاد داخل المعتقلات.
وفي الختام تحدثت الصحفية حلا الخطيب من معهد مصداقية الصحافة عن الحملة التي سُميت بـ “16 يوم لمناهضة العنف المجتمعي والعنف القائم على النوع في سوريا”، وذلك بالتعاون بين الجامعة الأمريكية في واشنطن وعدة منظمات ومؤسسات إعلامية وإنسانية أخرى مشاركة لدعم وتفعيل هذه الحملة التي تستهدف السوريين في الداخل والخارج، وقد أوضحت “الخطيب” أن هناك عدة فعاليات سيتم الإعلان عنها تباعا قبل عرضها.