رصدت حلقة جديدة من برنامج إيران في سوريا استهداف إيران لأطفال دير الزور، وكشفت عن دور مؤسساتها في تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشر، وأوضحت الوسائل التي تعتمدها لاعدادهم كما تريد، كي يكونوا أذرعاً لها في قادم الأيام.
استضافت الحلقة مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، والصحفي السوري صهيب جابر، والكاتب الصحفي اللبناني علي الأمين.
كما عرضت الحلقة استطلاعاً لآراء المواطنين، أعده مراسلو وطن في الداخل السوري، حول تركيز إيران على استهداف الأطفال السوريين من خلال مراكز عسكرية وثقافية وترفيهية أنشأتها لهم.
كشف مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، عن توثيق الشبكة للانتهاكات والجرائم الإيرانية في سوريا على عدة مراحل، موضحاً أن التعاطي الإعلامي وتسليط الضوء على مماراسات التنظيمات الإسلامية المتشددة، مقارنة مع جرائم الميليشيات الإيرانية، لم يكن بذات التركيز.
الميليشيات الإيرانية بحسب “عبد الغني” جنّدت الكثير من الأطفال، معتبراً أن إيران تقوم بتمييز ديني واختراق ايديولوجي، حيث تربي الأطفال على خلفية دينية مذهبية، وهذا يعتبر جريمة في القانون الدولي، محملاً مسؤلية المتابعة والرصد لهذه الانتهاكات على المنظمات الحقوقية، ووسائل الإعلام، والمجتمع الدولي.
بينما فصّل الصحفي السوري صهيب جابر، في دور لجنة الصداقة الإيرانية السورية، من خلال الإشراف على الأنشطة الترفيهية والتي ترسل الأطفال إلى إيران للدراسة، إضافة إلى السعي للتغيير الديموغرافي في المنطقة، وشراء العقارات.
أما بالنسبة لكشافة المهدي اعتبر “جابر” أن الكشافة تقوم بتجنيد الأطفال في دير الزور، مؤكدا أنها ظاهرة جديدة على المنطقة، ودخلت خلف واجهة المركز الثقافي، في حيي القصور والعمال بمدينة دير الزور، معتبراً أن الكشافة استنساخ لتجارب سابقة في دول أخرى مثل لبنان والعراق وغيرها، كما هي استنساخ لأساليب التنظيمات الإرهابية الأخرى.
الكاتب الصحفي علي الأمين، اعتبر أن كشافة المهدي تستقطب الناشئة والأطفال، لتهيئة جيل المحازبين، والذي يقوم على التعبئة الأيديولوجية، ليكون هناك ولاء على جانب ديني، والارتباط مع ولاية الفقيه، حيث نشأت الكشافة بعد الثورة الإيرانية في لبنان في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، لترسيخ الطاعة الكاملة للمتحكمين بإيران، لدى الناشئة.
وفرّق “الأمين” بين المشروع الإيراني القومي، واستغلاله للإسلام في مذهب ولاية الفقيه، موضحاً أن إيران تستخدم المذهب لخدمة المشروع القومي الفارسي، بينما اعتبر أن الوضع في سوريا مختلافٌ من حيث مدخل إيران للمنطقة المستهدفة، وهذا عائد إلى القومية العربية والسنية في المناطق السورية.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/1411561022301674/