“الضرب أو التعنيفْ هو أفضل طريقةٍ للتربية وأنجح أسلوب لتقويمِ إعوجاج الطفل سلوكياً وأخلاقياً” هذه هي الرواية التي تربت عليها أجيال متتابعة، لكن هل هذا الكلام صحيح ؟ وما مدى تأثير التعنيف على الإناث بشكل خاص عند الكبر وتربية جيل جديد وفي حديث الرسول (ص) عن حسن معاملة الإناث قال: رفقا بالقوارير.
تناولت هذه الحلقة من برنامج (نساء سوريا) عن التعنيف الأسري للإناث وأثره على تربية الأبناء، وقد تحدثت ضيفة البرنامج في الاستديو المستشارة الاجتماعية نورا نحاس عن تعريف التعنيف وقالت بأنه: “إلحاق الأذى جسدياً أو عاطفياً أو جنسياً بالشخص الآخر، أي استخدام القوة من طرف قوي على آخر ضعيف وعادة الجنس الأضعف هو الأنثى، الذي يبدأ التمييز ضدها عندما يتم تمييز الذكر عليها من قبل الأب تجاه أطفاله”.
وأضافت “نحاس” : “الأنثى الأكثر تأثراً بالتعنيف اللفظي من الذكر، وتحتاج للحنان بدرجة أكبر، لكي لا تشعر بأنها ضلع قاصر كما يعاملها المجتمع”.
وأكدت “نحاس” بأن ردود الفعل اتجاه هذا التعنيف قد تكون عكسية وتؤدي لحصول حالات شاذة من النساء تجاه التصرفات المألوفة.
كما قالت المستشارة الاجتماعية بأن السلوك السيء الذي تتلقاه الأنثى في صغرها قد ينعكس أيضاً على تربية أولادها ويتسبب لهم بمشاكل نفسية جمّة تعيدهم لذات المكان الذي تسبب لها بهذه الحالة.
وشاركت في الحلقة سيدة من ريف إدلب الجنوبي وهي حنان نجار بإتصال هاتفي التي تحدثت عن التعنيف الذي عاشته من أزواجها ثم من أسرتها، وكيف تعاملت بقوة تجاه الخيارات التي فرضت عليها .