نساء سوريا

ما الخيارات المتاحة لتنظيم الأسرة في المناطق المحررة؟

منذ عدة حلقات تحدثنا عن الوضع الصحي للنساء في المناطق المحررة ولكن ما استرعى الانتباه هو كلام إحدى النساء في استطلاع لآراء السوريات في المخيمات فقد قالت: “أنهم لا يساعدوننا على تنظيم الأسرة لذلك ترون عدد ولادات الأطفال مرتفعة رغم صعوبة ظروف الأهالي”.

لذلك طرق برنامج نساء سوريا موضوع تنظيم الأسرة في المناطق المحررة وهو ما تحدثت به القابلة القانونية “أم محمد” عن ما آلت به الأمور وخاصة في المخيمات وقالت: “هناك تنظيم للأسرة بشكل مجاني في المخيمات المدعومة من قبل المنظمات وبشكل دوري من حبوب وحقن عضلية وواقيات ذكرية، لكن لم يتم توفير اللولب للنساء لصعوبة توفيرها بشكل دائم”.

وأضافت “أم محمد” بأن هناك كثير من الحالات تتقبل مسألة تنظيم الأسرة مع وجود البعض الآخر لديهم الرغبة بالإنجاب ويرفضون تنظيم الأسرة، وتضيف: “التوعية أساسية لحماية الأم والطفل من خلال التأكيد على ضرورة التنظيم الأُسري”.

وأكدت القابلة القانونية أن الوسائل الخاصة بتنظيم الأسرة لا تصل إلى المخيمات العشوائية التي لا يوجد لها منظمات راعية أو جمعيات متابعة لوضعها علماً بأن عدد المخيمات العشوائية أكبر بكثير من المخيمات المنظمة.

وأشارت “أم محمد” إلى أن قلة المعرفة لدى بعض النساء في حياتها العملية أو تربية طفلها أو حتى اتباع أساليب صحية لحماية نفسها وطفلها من الضرر خلال فترة الحمل.

بينما قالت “أم محمد” أن حالات الإجهاض العفوية منتشرة بشكل كبير نتيجة قلة الوعي بالحمل وحماية الجنين، وكذلك هناك حالات إجهاض نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، أو حتى حالات الإجهاض نتيجة التعنيف من قبل الزوج وأهله، كما أن هناك حالات من تناول بعض السيدات أدوية بهدف الإجهاض المقصود.

واستعرضت القابلة القانونية “أم محمد” أسباب حدوث عدة حالات الإجهاض ومنها سوء التغذية أو سوء استعمال الأدوية، ويحدث مع بعض النساء نتيجة الاغتصاب الذي يتم اكتشافه متأخراً وتحاول الفتاة إسقاط هذا الحمل قبل أن يشعر أحد بها لكن كما تقول القابلة: “لا يمكننا إنزال هذا الحمل أو إجهاضه لأن وقت الكشفت متأخر، وغالباً ما تتعرض الأم للقتل لأن حملها غير شرعي”.

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/1074216682910473/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى