المعنى الحقيقي لأخوات الرجال، المعنى الحقيقي لذوات العزم والقوة، نساء قاومن وجابهن وخرجن الآن إلى الساحات يساعدن الرجال جنبا إلى جنب، إنهن نساء الدفاع المدني.
لبرنامج نساء سوريا تحدثت مديرة المركز النسائي بالدفاع المدني في اللاذقية رحاب برنة عن كيفية انضمام النساء للدفاع المدني كمتطوعات من خلال مسابقة يتم الإعلان عنها، مشيرة إلى أن الهدف هو مساعدة المدنيين في ظل ظروف الحرب.
وقالت برنة إن هناك فروعاً مستحدثة وفيها سوريات متطوعات موضحا أن هناك إقبالاً كبيرا للتطوع والمساعدة، وتقدم النسوة الكثير من الأعمال مثل الخدمات الطبية داخل المركز ، بينما خارج المركز يتم العمل على حملات توعية في المدارس والمناطق المحيطة.
وأضافت برنة: “وجود النساء المتطوعات في الدفاع المدني خفف كثيرا من الحرج على النساء في المناطق المحتاجة للمساعدة وكسَر حاجز الخجل الذي يفرضه العرف المجتمعي”.
أم إبراهيم متطوعة في الدفاع المدني أيضا تحدثت عن عملها الذي يقتصر على الإسعاف الأولي، مع استعدادها للخروج و إنقاذ المصابين جراء القصف.
وأكدت أم إبراهيم أن المتطوعات يتعرضن لكثير من المشاكل والإنكار من المجتمع بسبب اختيارهن التطوع في مجال يعتبر حكرا على الرجل، وتقول: “مع ذلك تابعنَ بالعمل دون الإصغاء لأي صوت معارض”.
بينما قالت أم عبدو وهي أيضا متطوعة في الدفاع المدني أنها انتسبت للمنظمة قبل ثلاث سنوات، وحينها كان هناك عدد قليل من النساء اللواتي يتطوعن في العمل الإغاثي، ويمارسن العمل التطوعي و إسعاف المرضى والمصابين.