التعب والقلق والضغط النفسي كلها مراحل مر بها الإنسان السوري نتيجة الظروف الصعبة التي عرّضهم لها نظام الأسد بسبب القصف والاعتقال والقتل والتهجير..هذه الشخصيات تحتاج لعلاج ومتابعة، لذا تطرقت لها التغطية الخاصة بذكرى الثورة السورية الثامنة مع الخبيرة بالدعم النفسي سهام الكامل على هوا وطن إف إم.
قالت الكامل: “إن المراحل التي يمر بها الأشخاص نتيجة الأحداث التي تمر بهم وأولها هي الصدمة لفقد عزيز أو تغيير مكان بشكل قسري، إضافة للضغط النفسي نتيجة الوضع العام بالمناطق التي تتعرض للقصف، والصدمة من الممكن أن يمر بها أي أحد لكن إن لم يستطع تخطيها سيتعرض لمشاكل نفسية أكثر”.
وأكدت الكامل أن التغلب على هذه المراحل يتم من خلال عدة أنشطة وخدمات معينة تجعلهم يندمجون ويخفف عنهم شدة الصدمة، كذلك ربما من خلال توجيه الأهل لكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال لتفريغ مشاعرهم بطريقة صحيحة حتى لا يتسبب الضغط النفسي بإضطرابات سلوكية، وقد تكون الخدمة بتقديم دعم مادي يخفف عن الأشخاص ضغط الشعور بالإعاقة التي يسببها القصف.
وأضافت الكامل بأن أصعب الحالات التي تمر بالضغط وتحتاج لدعم نفسي هم الأطفال الذين يفقدون أحد الأبوين بالقصف أو يفقد الطرفين معا، كونهم يخسرون الدعم الأساس لهم بفقدان العائلة.
وختاما قالت الكامل أن الدعم النفسي المقدم للمناطق الشمالية المحررة بسوريا تبقى قليلة ولا تغطي الكم الهائل من احتياجات الأشخاص.