لم تقتصر مأساة المعتقلات في سوريا بالأذى الجسدي في السجن فحسب، بل تعدّاه إلى المُعاناة خارج القضبان وما يلاقينه من إقصاء المجتمع لهن، ومع إحياء الذكرى الثامنة للثورة السورية، أجرت إذاعة وطن إم إف لقاء مع المعتقلة السابقة في زنازين نظام الأسد زينة الحاج يوسف التي تحدثت عن سبب اعتقالها، ونظرة المجتمع للمعتقلات، فضلاً عن التحديات التي واجهتها بعد الإفراج عنها.
وقالت الحاج يوسف: “نظام الأسد اعتقلني بعد مساعدتي لعدد من الجرحى، وإدخال بعض المواد الغذائية للمدن المحاصرة، وعانيت كثيراً خلال فترة اعتقالي التي دامت تسعة شهور”.
وعن لحظة الإفراج عنها أكدت الحاج يوسف أن “أكثر ما فكرت فيه عندما عرفت أنني سأخرج من المعتقل هم أطفالي الثلاثة، فكنت مشتاقة لهم بشدة، ولم أصدق أنني سأراهم من جديد”.
وحول الآثار النفسية التي خلفها الاعتقال، أوضحت الحاج يوسف أن “النوم كان صعباً بالنسبة لي، وبقيت حوالي العام لا أستطيع النوم دون مهدئات، ولدي مشكلة في التعامل مع الناس، لدرجة أنني لم أعد أستطيع التأقلم وبناء علاقات جديدة إلا مع المعتقلات السابقات اللواتي عشن تجربتي”.
وأضافت الحاج يوسف أن “المجتمع قصر بحق المعتقلات اللواتي خرجن من السجون، ونظر إليهن نظرة سيئة، وأنا شخصياً بعد خروجي من المعتقل طلقني زوجي، وأهلي تخلوا عني”.
تفاصيل أكثر يمكنكم سماعها عبر الرابط: