تعمل بلدية الشعب في مدينة رأس العين بريف الحسكة على تأمين حاجة الأهالي في المدينة وتقديم الخدمات على مختلف الصعد، إذ تمكن قسم الصرف الصحي خلال شهر كانون الثاني المنصرم، من فتح وتعزيل 290 خط فرعي ورئيسي لشبكة الصرف الصحي في عدة أحياء متفرقة من المدينة، سواء عبر فتح الانسدادات الناجمة عن سوء التصريف، أو إعادة تأهيل بعض الخطوط المهترئة.
وانضم إلى برنامج صباحك وطن في فقرة خدني على بلادي مراسل وطن إف إم في الحسكة عبد الملك العلي، وتحدّث عن خمس شبكات تم تعزيلها في عدة أحياء منها المحطة وحرب والخرابات والكنائس والحورانة، وقد تمت عمليات الصيانة في أغلب الأحياء القريبة من مركز المدينة فقط، فيما تجاهلت الورش التابعة للبلدية الأحياء البعيدة عن المدينة والقريبة من الحدود التركية على الرغم من شكاوى الأهالي مثل حي المحطة الجنوبي، الذي يعاني من انسداد شبكة الصرف الصحي ويحتاج إلى تعزيل وفق مانقل مراسلنا عن سكان الحي.
وحول عملية الاستجابة لحالات الانسداد أو فيضان المياه من شبكات الصرف الصحي ذكر عبد الملك العلي أن سرعة الاستجابة مقبولة نظرا للظروف التي تعمل بها الورش، حيث تم تعزيل 180 خط تابع للمنازل، و110 خطوط تابع لمؤسسات الإدارة الذاتية، أما عن المدة التي تمت خلالها أعمال الصيانة، ففي حال الكسر الذي كان في حي الحرب استغرقت يوماً واحداً فقط، وفي حال احتاجت لتبديل قساطل تستغرق نحو شهر كامل أو أكثر، مع بقاء تدفق مياه الصرف الصحي في الحي الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الحشرات فيه وانبعاث الروائح الكريهة منه.
وعن أسباب انسداد الخطوط ذكر عبد الملك العلي أن الردميات وحفر الخنادق والتي تم حظرها في رأس العين، وذكر بعض المهندسين التابعين للمدينة أن السبب الرئيسي إلى انسداد غالبية الآبار هو رمي الأوساخ من قبل الأهالي بالمجاري، على الرغم من أن غالبية الآبار في رأس العين تعمل وتضخ ما يقارب 2400 متر مكعب من المياه، ولا تصل إلى محطة المعالجة لأن كل هذه المياه المضخة تتسرب الى المياه الجوفية؛ بسبب حفر أنفاق تحت المدينة”.
وأشار مراسلنا إلى أن تربة رأس العين تشكلت من ردميات بعمق يتراوح بين 6 -10 أمتار، وشبكة الصرف الصحي تحتاج لصيانة متكررة، وتحتاج لاستبدال بشكل كامل، كون بعض المختصين يتوقعون حصول كارثة بيئية تهدد المخزون المائي في المدينة، واستبدال شبكة الصرف الصحي يكون بتغيير الحالية المهترئة بقساطل بلاستيكية مرنة، وتدعيمها ببيوت مسلحة أو بيتون مسلح، في مناطق التربة الهشة.
وتطرح البلدية مناقصة تتحمل هي كلفتها في غالب الأحيان، وفي حال تأخرها عن الاستجابة لخلل ما في أحد الأحياء فقد يعمد الأهالي لإصلاح الشبكة على نفقتهم الخاصة.