تحطمت آمال عائلات وأطفال سوريين نتيجة تغييرات بقوانين اللجوء في ألمانيا بين ليلة وضحاها؛ فقد كانت ألمانيا تمنح اللاجئين السوريين حق اللجوء الإنساني مباشرة، ما يضمن له حقوق عديدة، ولكن بدأت بسنة 2016 بمنح السوريين إقامات مؤقتة، وأوقفت منح الأطفال ما دون 18 عام حق الإقامة حتى تتجاوز أعمارهم سن 18.
وأوضحت مراسلة وطن إف إم في ألمانيا سمية طه لفقرة (شنتة سفر)، أن “اللاجئ السوري الذي وصل قبل 2016؛ كان يعامل معاملة المواطن مع وقف التنفيذ، ومن يصل إلى ألمانيا لا يخاف من عملية ترحيله، وهذا ما دفع عدد لا يستهان به من السوريين بالتوجه إلى ألمانيا بدون زوجاتهم وأطفالهم، وأغلب العائلات أرسلت أطفالها، بانتظار معاملة لم الشمل، فقد كان يكفي وصول أحد أفراد العائلة حتى تضمن العائلة جميعها الوصول إلى ألمانيا”.
وأضافت “طه” أن “الحكومة الألمانية قامت بعد ذلك بمنح السوريين إقامات حماية ثانوية أي إقامة مؤقتة، لا يحصل صاحبها على أي ميزات بالإضافة إلى إيقاف منح الأطفال الذين وصلوا إلى ألمانيا دون عائلاتهم من حق الإقامة حتى يبلغوا سن ال18 ما يحرمهم من حق لم شمل ذويهم”.
وأشارت طه إلى أن “هناك 132 ألف و800 سوري؛ حاصلين على حق الإقامة المؤقتة أي ما يقارب 133 ألف عائلة سورية تحطمت أحلامها على عتبات ألمانيا بفعل القوانين الجديدة، بحسب الإحصائيات الرسمية لعام 2018”.