بعد سنوات من وجود ألمانيا في أسفل سلم المتوسط الأوروبي لمؤشر الخصوبة، سجلت في عام 2016 أقوى نسبة نمو سكاني منذ إعادة توحيد البلاد حسبما أعلن المكتب الألماني للإحصاء، مراسلة وطن اف ام من ألمانيا سمية طه تحدثت عن تفاصيل الموضوع فقد قالت أن سجل معدل الولادات في ألمانيا ارتفاعا بنسبة 7% عام 2016م.
وأعلن المكتب الألماني للإحصاء في (28 مارس/آذار 2018) أنه في العام 2016 سجلت البلاد نحو 792 ألف ولادة، وأضاف المكتب أن الأمهات الألمانيات وضعن 607 ألف و500 طفل، أي بارتفاع بنسبة 3% عام 2015 ، في حين أنجبت السوريات 18 ألفا و500 طفل في ألمانيا في 2016 ، مقابل 4 آلاف و800 طفل عام 2015 وألفين و300 طفل عام 2014.
وأضافت “طه” أنه في حالة الحمل تمنح إجازة أمومة مدتها ٣ سنوات ومع كل طفل جديد تمدد ٣ سنوات، لذلك نجد الكثير من السوريات اليوم حاصلات على إجازة أمومة ويجلسن في المنزل دون أي إزعاج من قبل أي أحد، على عكس ما ينشره بعض السلبيين أن الدولة تتذمر من السوريات أو من اللاجئات عندما يحملن ويلدن، فالصحيح أن ألمانيا بحاجة كبيرة لارتفاع عدد الولادات كي لا تتحول إلى دولة عجائز.
وتقدم الدولة الألمانية الدعم المادي والمعنوي للنساء الحوامل من مكتب العمل (الجوب سنتر )، وتشمل هذه المساعدة غذاء للمرأة الحامل و ملابس حمل للأم بالاضافة إلى مبلغ خاص بالطفل لتجهيزه من ألبسة وعربة وسرير للطفل، قد تصل قيمته إلى ٩٠٠ يورو وخاصة إذا كان للطفل الأول، وتنخفض هذه المساعدات إذا حملت الأم بشكل متكرر دون وجود فارق زمني بين الأطفال فقد تحصل العائلة على مبلغ مساعدات قد يصل إلى ٦٠٠ يورو.
وأشارت “طه” إلى وجود العديد من الجهات التي تقوم بتقديم مساعدات للطفل، ومن أفضلها هي جهة “الكاريتاس” حيث تصل قيمة المساعدات إلى ٢٥٠٠ يورو، بحسب احتياجات العائلة مثلاً كتحسين غرفة الطفل أو الانتقال لمنزل أكبر بعد قدوم طفل جديد.
كما يحصل الطفل على راتب ثابت يصل إلى 195 يورو حتى عمر 18 كما قالت “طه”، وتضيف: “حتى إذا كان الأب يعمل فإنه يضاف لراتب الطفل مبلغ (الالترن غيلد)، وهو مبلغ مخصص للأهل وقد يكون دفعة واحدة بمبلغ 370 يورو شهرياً لمدة سنة أو على دفعتين بمبلغ 195 يورو شهرياً لمدة سنتين”.
لمعرفة المزيد من التفاصيل يمكن الضغط على الرابط الآتي: