ظهرت في الآونة الأخيرة مبادرات اجتماعية لسوريين تقيم في لبنان، هدفها الحفاظ على الثقافة السورية والموروث الاجتماعي السوري، مراسل وطن إف إم في لبنان وليد المفتي استطلع آراء حول هذا الموضوع حيث أشارت إلى أن تغير بعض العادات لدى الكثير من السوريين وخاصة الأطفال، بسبب احتكاكهم ووجودهم ضمن المجتمع اللبناني، الأمر الذي أدى إلى ضياع معالم الهوية الثقافية السورية.
وأكد المفتي أن نسبة من الأطفال السوريين غير قادرين على تحقيق الانتماء المطلق بسبب عدم قدرتهم على الاندماج مع المجتمع اللبناني أو حتى تبنيهم وتمسكهم بالثقافة السورية التي لربما لا يعرفون عنها شيء.
وأشار المفتي إلى أن هناك فروقات بين الهوية الثقافية السورية واللبنانية، لكن الخطاب السياسي هو الذي يؤثر ويؤجج الخلاف بشكل أكبر من الثقافة.
وفي الوقت ذاته نوّه المفتي إلى وجود مبادرات محدودة يقوم بها سوريون في لبنان تُركز على المجال الثقافي من نواحي الأزياء أو الغناء أو الرقص والفنون الأخرى، إلى جانب نشاطات هدفها التعريف بالشخصيات السورية البارزة في التاريخ.
ولم تكن تأثير هذه المبادرات والنشاطات فعال بشكل كبير، لكن المحاولات مستمرة من قبل الجهات والمنظمات وحتى الجهود الفردية لبعض السوريين المقيمين في لبنان.