يواجه الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية عند بداية كل عام دراسي عوائق وصعوبات كبيرة لاستكمال تعليمهم الجامعي، سواءً كانوا من المنقطعين أو المستجدين، مراسلتنا من الأردن دينا بطحيش تحدثت أنه بدأ العديد من الطلبة السوريين اللاجئين التقديم على المنح الجامعية في الأردن خصوصًا ممن انقطعوا عن التعليم بسبب ظروف الحرب، لكن معظم الفرص خلال السنوات الماضية كانت من نصيب الطلبة المستجدين، مع اشتراط سنوات عمرية محددة، الأمر الذي أثر سلبًا على الكثير من المنقطعين ويضطرهم للتسجيل في الجامعات على حسابهم الخاص.
وقالت “بطحيش” أنّ أقساط الجامعات الأردنية تعتبر “باهظة جداً”، وليس من السهل تأمينها حتى على الطلبة الأردنيين، وبحسب آخر احصائية لوزارة التربية والتعليم العالي فإنَّ الجامعات الأردنية تضم اليوم 15944 طالباً سورياً، مسجلين رسميا لديها.
ووفق دراسة أخيرة أجريت على الطلبة السوريين، فإنَّ أكثر من 74% من الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية يتحملون نفقات التعليم على حسابهم الشخصي، بينما تغطي بعض المنظمات الأوروبية نفقة 12% من الطلبة في الجامعات الخاصة، و10% منهم يتم تغطية نفقاتهم عبر جهات خاصة أو فردية كممولين ومانحين، و7% من الطلبة المسجلين لدى المفوضية منقطعين عن التعليم بسبب صعوبة تأمين أوراق ثبوتية من الدوائر السورية، بالإضافة إلى صعوبة معادلة شهاداتهم في الأردن.
وأضافت بطحيش أنه يتم تسجيل الطلاب السوريين في الأردن في الجامعات الأردنية، وفق ما يُعرف بـ “البرنامج الدولي”، حيث تتم معاملتهم مثل الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى، ويجب أن تتم معادلة الشهادة الثانوية، إذا كانت صادرة من سورية أو من دولة أخرى غير الأردن، عن طريق وزارة التربية والتعليم الأردنية، بعد تصديقها أصولا من وزارة التربية ووزارة الخارجية التابعة لحكومة الأسد.
وأشارت “بطحيش” أنه أجريت دراسة مؤخرًا عن العوائق التي تواجه الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية، وكانت الدراسة تحت عنوان “التحدي التربوي واستثمار الفرص، وتحديد العوائق في التعليم العالي للطلبة السوريين في الجامعات الأردنية”.
وشملت الدراسة عينة من الطلبة بعدد تقريبي نحو 1700 طالب سوري، جميعهم يواجهون صعوبات مالية لتأمين أقساط وتكاليف التعليم في الجامعات، حيث تمكّن 26% منهم من تغطية التكاليف عن طريق القروض والشيكات المالية المؤجلة، بينما تمكّن 26% من الطلبة من تأمين الأجور المالية من الأهل والأصدقاء.
وأظهرت الدراسة أنَّ نسبة 23% غطوا التكاليف عبر العمل، واضطر 8% من تأجيل الدراسة أو الانقطاع عنها بشكل كامل، و5% حصلوا على منح جامعية، و5% يحاولون تأمين نفقات التعليم مع انقطاعات مستمرة عن الدراسة.
كما أكدت “بطحيش” أنه يجب تقديم مجموعة من الوثائق لإتمام عملية التسجيل في الجامعات الأردنية، هي: كشف علامات الشهادة الثانوية الأصلي، مصدقًا حسب الأصول، في حال كون الطالب السوري حاصلًا على الشهادة الثانوية الأردنية أو شهادة المعادلة الأصلية للشهادة الثانوية، إذا كانت الشهادة الثانوية سورية، أو من دولة أخرى، إلى جانب صورة عن جواز السفر، إذا لم يكن الطالب السوري مسجلًا كلاجئ لدى مفوضية شؤون اللاجئين، ويتم الاكتفاء ببطاقة المفوضية، وبطاقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية في الأردن (الهوية الأمنية)، إذا كان الطالب السوري مسجلًا لدى المفوضية.
للمزيد من التفاصيل يمكن الاستماع إلى الرابط الآتي: