سورياسياسة

الائتلاف يطالب بحظر جوي ينهي مذابح إدلب

طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأطراف الدولية الفاعلة، باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع نظام الأسد من الاستمرار بحملة القصف الجوي في شمال غرب سوريا.

وقال الائتلاف في بيان، أصدره الإثنين 9 تموز، إنه يطالب كافة الأطراف الدولية الفاعلة بالتحرك الفوري، واتخاذ الخطوات اللازمة، لمنع مروحيات نظام الأسد، من التحليق فوق الشمال السوري، وإلقاء البراميل المتفجرة، مع ضمان تعطيل المطارات، التي تنطلق منها أي طائرات، تشارك في استهداف المدنيين.

وأضاف البيان: “يطالب الائتلاف وبشكل عاجل بتطوير آلية عسكرية، للتعامل مع، وتفكيك وإنهاء وجود الميليشيات الإرهابية التي يتم جلبها بهدف قتل السوريين وتهجيرهم”، في إشارة إلى المليشيات التابعة لإيران.

وأكد الائتلاف أن مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والغربي والأوسط تتعرض لـ”عدوان إجرامي” وحملة عسكرية تصعيدية تحولت إلى حرب حقيقية ومفتوحة تشنها قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا على الشعب السوري.

وحذر الائتلاف من أن: “أهداف الحملة الحربية التصعيدية الجديدة التي يشنها النظام مدعوماً بميليشيات وطائرات روسية تسعى إلى فرض أمر واقع على المجتمع الدولي، من خلال إبادة المدنيين وتهجيرهم وإجبارهم على دفع الثمن”.

وفي المقابل أشاد بيان الائتلاف، في صمود فصائل الجيش السوري الحر أمام حملة نظام الأسد وحلفائه شمالي سوريا، موضحا أن “إصرار المقاتلين على منع أي تقدم أو إنجاز للنظام وحلفائه على الأرض؛ يؤكد أن الموقف الدولي هو العنصر الحاسم، وأن كل من يُصر على الحل العسكري فإنه سيتسبب بسقوط مزيد من الضحايا الأبرياء”.

وختاما شدد بيان الائتلاف على ضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه “جرائم النظام وإيران وروسيا بحق الشعب السوري”، وتجاه خرق هذه الأطراف للاتفاقات ومحاولاتها المستمرة لقطع كل الطرق نحو الحل السياسي.

ويأتي البيان في خضم حملة عسكرية عنيفة لقوات الأسد وروسيا ضد المناطق المحررة شمال غربي سوريا، أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.

ووفقا لآخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين، في حملة نظام الأسد وحلفائه، المستمرة على شمال غرب سوريا، إلى 912 شهيدا، بينهم 258 طفلاً.

كما وثقت الإحصائية ارتفاع عدد النازحين داخليا، خلال الحملة إلى (633118) شخصا، (97404) عائلة، موزعين على 35 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب، إلى مناطق شمال غربي سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى