نزوح جديد طال مناطق ريف إدلب الجنوبي التي تتعرض للقصف من قبل قوات نظام الأسد وداعمها الروسي، وهذا الأمر زاد في مشكلة الأهالي الذين خرجوا من بيوتهم دون سابق إنذار وافترشو العراء والتحفوا أغصان الشجر والسماء.
لفقرة (خدني على بلادي) قالت مراسلة وطن إف إم حنين السيد إن منظمة عطاء قامت بحملة لتقديم المساعدات على الأهالي النازحين في كل نقاط توزعها سواء بريف إدلب أو ريف حلب لتضم أكبر عدد ممكن، واشتمل توزيع المساعدات على المواد الغذائية مثل الخبز وجبات الفطور والسحور والتمر والماء، ومثلهم باقي المنظمات التي عملت على توزيع مساعدات وهي خمس منظمات فقط، التي افتتحت مراكز إيواء مؤقتة وهي عبارة عن 12 صيوان أي خيام كبيرة تتسع الواحدة منها لـ (60) شخص تقريبا إضافة لـ (576) خيمة صغيرة وقدم لهم مساعدات طبية وسيارة إسعاف.
وأكدت السيد أن عدد النازحين بازدياد خاصة بعد الخبر الذي شاع بأن تركيا وقعت إتفاق مع روسيا بتسليم مناطق من ريف حماه وإدلب مقابل أخذ اخرى بريف حلب الشمالي ، ووصل عدد النازحين لما يقارب (300) ألف نازح موزعين بكثير من مناطق الريف المحرر.
وأشارت السيد إلى أن معظم المهجرين فقراء ولا يملكون سوى قوت يومهم ولا يستطيعون دفع الإيجارات التي تطلب منهم وهي مرتفعة جدا فحتى أصبح يطلب منهم أجرة للإقامة تحت ظل شجرة الزيتون، وأن السفرة الرمضانية خاوية إلا من بعض المساعدات والتي لا تتوفر للجميع بحسب قربهم من المخيمات .
وقالت السيد بأن مديرية الهجرة التابعة لحكومة الإنقاذ في المنطقة لم تقدم أي مساعدة وإنما كل ما فعلته هو نزع خيم الأهالي النازحين وفتحو عليهم مواسير الصرف الصحي كي يطردوهم من الأراضي التي نزحوا إليها.