جميع الأطفال في ألمانيا لهم الحق في النمو الصحي والآمن ويقوم بذلك في ألمانيا مكتب رعاية الشباب بكفالة الطفل بعد ولادته، حيث يساعد مكتب الشباب الآباء في التعامل مع الوضع ويساعدهم في رعاية الأطفال، ويعمل أيضاً على توفير الدعم في العمل وخاصة بالنسبة للشباب الذين لم ينجحوا في الانتهاء من المدرسة الثانوية.
مراسلة وطن إف إم في ألمانيا سمية طه حدثتنا عن النقاط التي يمكن أن يتدخل فيها مكتب رعاية الشباب “اليوغند أمت” فقالت أن مكتب رعاية الشباب يقدم المشورة في حالات الطلاق، وإذا لم يقم أحد الوالدين بدفع إعالة الطفل بعد الطلاق يمكن لمكتب الشباب تقديم إعانة لدعم الطفل، أو حتى يمكن أن يسحب الأطفال من العائلة في حال تم إثبات وجود خطر على الأطفال، أو عدم تفرغ الأبوين أو وجود تقصير أو خطر قد يلحق بالأطفال سواء في حالة طلاق الأبوين أو بقائهم معاً فيسحب الاطفال ويتم رعايتهم أو إعطائهم لعائلات ألمانية تستطيع تربيتهم بشكل أفضل.
وأشارت “طه” أن مكتب رعاية الشباب لديه الصلاحية بنقل الطفل إلى أسرة أخرى أو إلى ملجأ لرعايته، لذلك فمن المفروض إذا واجه الأهل صعوبات أو عقبات في التعامل مع أطفالهم، التوجه إلى مكتب الشباب لأخذ المشورة والنصيحة وعدم التصرف بمفردهم، فذلك قد يعرضهم للخطر والمحاكمة وفقدان أطفالهم.
وذكرت “طه” تفاصيل لحالات وقعت في الفترة الأخيرة خلال أقل من شهر، بعد أن ضجت صفحات الجالية السورية في ألمانيا، حيث تم سحب طفل بعمر سنة ونص من أهله، بسبب عدم اهتمام أسرته بأخته الصغيرة (3 شهور) التي أصيبت بكسر في أضلاع القفص الصدري، الأمر الذي دفع مكتب رعاية الشباب لسحب الطفل من أسرته، الأمر الذي جعل هذا المكتب أشبه بكابوس مرعب يمكن أن يؤدي لخسائر كبيرة حسب قول “طه”.
للاستماع إلى قصص أخرى ذكرتها مراسلتنا حدثت مع سوريين في ألمانيا، يمكن الضغط على الرابط الآتي: