مساجد تصدح منابرها بالدعاء طلبا للحرية ، لكن الحرية هذه المرة ليست من نظام الأسد إنما الحرية لعبدالله أوجيلان زعيم حزب العمال الكردستاني، وذلك نزولا عند أوامر صادرة عن الإدارة الذاتية بمحافظة الحسكة، بالمقابل تدعو قسد الأهالي للتجنيد وتسحبهم رغما عنهم بحجة الدفاع الذاتي .
لفقرة (خدني على بلادي) تحدث مراسل وطن إف إم عبدالملك العلي عن قرار الدعاء لأوجلان فذكر أن التعميم شمل الحسكة وقراها فيما التزم بعض أئمة المساجد بالقرار ولم يلتزم آخرون.
وأضاف العلي أن أهالي الحسكة بشكل عام لا صلة لهم بفكر أوجيلان لا العرب ولا الكرد، رغم وجود ما يسمى شبيبة ثورية تابعة لقسد تعطي محاضرات بهذا الخصوص ولكن لا يوجد إقبال عليها من الأهالي.
وأكد العلي أن الأئمة الذين لديهم علاقات مع الوحدات الكردية هم الذين نفذوا القرار، وخاصة داخل مناطق الكثافة الكردية بالمدينة، رغم أن الأهالي فيما بينهم كانوا رافضين لهذه القرارات فيعتبرون المساجد دار للعبادة وليست منبرا لخلطها بالسياسة.
وأشار العلي بالنسبة للتجنيد أنه لم يتوقف أصلا لكن تم تكثيفه، لملئ الدورات التي تم تسريحها أو أنهت فترة التدريب، فهناك حملات تجنيد عند مطلع كل شهر لكل من يتراوح عمره من 18-30 عام، ومن يرفض تقوم بإعتقاله وزجه في معسكرات التنفيذ، وبعض من جرى اعتقالهم هم تحت السن القانوني ولكن بأعداد قليلة.
وختاماً قال العلي إن الأهالي خرجوا مراراً في مظاهرات رافضة للتجنيد وقمعتها الوحدات إما تفريق بالضرب أو حتى بالرصاص ونتج عنها مقتل بعض الأشخاص، واعتاد الأهالي على هذا الحال، فالشخص الذي يرفض التجنيد يهرب خارج المدينة أو يبقى مختبئاً في بيته حتى لا تمسكه الحواجز الخاصة بالتجنيد، فيما يقبل البعض على التطوع في صفوف قوات سوريا الديمقراطية حتى لا يتم إرساله لتلك المعسكرات أو التجنيد العسكري.