“لأن كرامة المعلم من كرامة المجتمع”… شعار أطلقته حملة المعلم قدوة في مدينة إدلب، سعياً منها لإعادة الصورة الوقورة للمعلم بعدما حاول دثرها نظام الأسد في السنوات الخمسة عشر الأخيرة.
لفقرة (خدني على بلادي) تحدث مؤسس المبادرة فؤاد العقلة عن الفكرة: “بدأت المبادرة من خلال إنشاء غرفة واتساب أسميناها “المعلم قدوة”، لتقديم بعض النصائح التربوية وإرسال بعض الكتب التطويرية للمعلمين”.
وقد أكد العقلة أن المبادرة تم توسعتها على مواقع التواصل الاجتماعي على “التلغرام” و”فيسبوك”، وتوسعة النشاطات مثل زيارة المعلمين في المدارس أثناء إعداد الجلاءات، وزيارة مدرّسين نازحين من مناطق أخرى وتقديم بطاقات شكر لهم ومعرفة متطلباتهم، ونسعى لإقامة نشاطات أخرى مثل الندوات والدورات التدريبية للمعلمين من داخل المبادرة وخارجها.
وأضاف العقلة: “هذه المبادرة مستمرة على طول فترات الدراسة وليست محددة بوقت معين حتى تحقق أهدافها بإعادة الدور للمعلم، وتنتشر هذه المبادرة على كافة مناطق الشمال المحرر، وقد بلغ عدد المعلمين المنضمين 120 معلم ومعلمة، موزعين على 20 مجموعة، ونسعى لزيادة العدد، والانضمام سهل من خلال التواصل مع الفريق بوسائل التواصل على شرط أن يكون المنتسب حاصل على تأهيل علمي مختص يخوله دخول الغرفة الصفية”.
وأشار العقلة إلى أن هذه المبادرة لم تحصل إلا على الدعم المعنوي وقائمة على الجهد الأهلي بين أعضائها، لكن هناك سعي في المستقبل للتواصل مع المنظمات التي تعنى بالتعليم لتطوير عمل هذه المنظومة، ومع ذلك هناك رغبة كبيرة من المعلمين الانضمام لها للنهوض بالمستوى التعليمي والقيم التعليمية.
ولم يغفل العقلة لما تفتقده المبادرة؛فالأول هو الجانب العملي والتواصل مع المعلمين بشكل فعال أكثر، والثاني أن المجموعة كانت على نطاق ضيق من المعلمين لذلك قمنا بالتوسع لزيادة التواصل.