صباحك وطن

شنتة سفر – حصار خانق ومطالب بوصاية دولية على مخيم الركبان

يواصل نظام الأسد وميليشياته الحصار على مخيم الركبان الواقعة على الحدود السورية الأردنية، وسط رفض الآلاف من أهالي المخيم الخروج لمناطق سيطرته، ومواجهة سلاح التجويع المفروض من قبله، وقد أصدرت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان، بيان طالبت من خلاله التحالف الدولي فرض وصايته على المخيم.

وفي تصريح خاص للسيد شكري شهاب عضو الهيئة السياسية لمخيم الركبان، حصلت عليه مراسلة وطن اف ام في الأردن دينا بطحيش، أكد فيه أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مخيم الركبان سيئة وصعبة للغاية، حيث يمنع إدخال المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية، والتي إن توفرت تكون قليلة جداً وغالية بشكل كبير، وأن ما يقارب 70% من الأهالي غادروا المخيم من خلال تسويات مع نظام الأسد، حيث تم اعتقال عدد منهم وإلحاق آخرين للخدمة العسكرية، والمصير المجهول للكثير من العائلات التي يتم وضعها في مدارس.

أما عن تفاصيل البيان أكدت بطحيش أن هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان، طالبت قيادة التحالف الدولي بمنطقة الـ 55 كم، التدخل بشكلٍ رسمي لإنقاذ أهالي المخيم، وجاء في نصّ البيان أنَّ الهيئة تناشد قيادة التحالف بوضع المخيم تحت رعايته ووصايته، وتقديم كل ما يلزم لإنقاذ حياة من تبقى ويرفض العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأضافت بطحيش أن البيان تزامن مع المناشدات المستمرة من داخل مخيم الركبان، والتحذيرات التي أطلقتها الهيئة من مغبّة استمرار حصار المخيم بحجة وجود من يرغب بإجراء تسويات مع النظام والعودة إلى مناطق سيطرته، حيث وجّهت بيان مماثل قبل أيام لـ الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”.

وأشارت بطحيش إلى أن عدد سكان مخيم الركبان تراجع إلى الربع، في فترة 5 أشهر، وفق تقارير دولية، بسبب الحصار المفروض عليه من قبل النظام وحليفه الروسي، حيث تبقى نحو 7500 شخص من عموم منطقة الـ 55، بينما يتراوح عدد أهالي المخيم بين 5000 حتى 5500 شخص.

وختاماً أكدت بطحيش نقلاً عن صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية ومسؤولين أمريكيين، أنَّ نظام الأسد يتعمد تجويع الآلاف من النازحين في مخيم الركبان، متبعًا سياسته المعتمدة التي مارسها في مناطق سابقة كانت خاضعة للمعارضة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى