صباحك وطن

شنتة سفر- عمالة الأطفال السوريين في لبنان وتخلي المنظمات الدولية عنهم

يواجه العديد من السوريين الموجودين في لبنان ظروفا إنسانية واقتصادية صعبة، ما يدفع أطفال بعض العائلات إلى العمل في المحلات والشوارع وترك المدارس لتأمين أجار منازلهم أو قوت يومهم.

مراسل وطن اف ام في لبنان “وليد المفتي” أكد أن لبنان يحتل مراتب متقدمة إحصائيات عمالة الأطفال حول العالم، حيث يشكل الأطفال نسبة 10% من العمالة في سوق العمل بلبنان، وبلغ عدد الأطفال السوريين العاملين 128 ألف طفل حسب وزارة العمل اللبنانية، حيث أن من كل أربعة أطفال لبنانين يوجد ثلاثة منهم سوريون.

وأشار المفتي إلى أن معظم هؤلاء الأطفال يعملون في القطاع الزراعي بالمناطق الجبلية والحراجية، ويواجهون ظروف عمل صعبة جداً، مما يعرضهم للخطر النفسي والجسدي.

وأضاف أن الظروف الاقتصادية الصعبة والمعيشة الغالية هي التي تدفع الأطفال السوريين لدعم عائلاتهم وترك مدارسهم، والعمل بأعمار صغيرة وأجور قليلة جداً، إلى جانب سهولة استقطاب أرباب العمل اللبنانيين لهم نظراً لعدم معرفة الأطفال بحقوقهم.

ووفق المفتي، تعهدت وزارة العمل اللبنانية العام الماضي بالحد من هذا الموضوع، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة اللبنانية، لكنها لم تلق الدعم من قبل الأحزاب السياسية في لبنان مقارنة بخطة طرد العمال السوريين، بل على العكس ارتفعت نسبة عمالة الأطفال 1% مقارنة بالعام الماضي أيضاً.

وختاماً أكد المفتي أن مصير الأطفال السوريين العاملين في المزارع اللبنانية بشكل خاص يبقى مجهولاً، في ظل تخلي المنظمات الدولية عن تقديم الدعم لهم، وأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فشل في التصدي لعمالة الأطفال السوريين والتحرش بالأطفال والإهانات الجسدية والنفسية التي يتعرضون لها، وأن عمل البرنامج سيقتصر على التدخل في الحالات القاسية والمستعصية.

للاستماع إلى المزيد يمكن الضغط على الرابط الآتي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى