في حلقة هذا الأسبوع من برنامج شباب سوريا تحدثت عن عودة الشباب السوري إلى سوريا الطوعية منها والقسرية، وتأثيرها بشكل عام على استقرار أوضاع وحياة الشباب السوري..
تطرقت الحلقة في بدايتها عن تأثير تقلبات سياسات الدول المستضيفة للسوريين والقرارات الفجائية على حياة السوريين وخاصة الشباب المعيلين لعائلاتهم.
وبيّنت الحلقة أهم تأثيرات القرارات الأخيرة على حياة الآلاف من السوريين المستقرين في مدينة اسطنبول وعن استهداف فئة الشباب بشكل خاص بالترحيل القسري والتصريحات الأخيرة من بعض سياسيي تركيا واحصائيات للمرحلين والمحتجزين بالحملة الأخيرة التي بدأت بتنفيذها الحكومة التركية مستهدفةً الوجود السوري غير المنظم في تركيا.
استمعنا للعديد من الآراء عبر استطلاع خاطب الشباب وقد اختلفت الآراء فيه بين مؤيد لمثل هذه القرارات على أن تستهدف المسيئين، أو أن تكون بشكل منظم وقانوني وإعطاء فرصة المزيد من الوقت للسوريين لتعديل وضعهم ومراعاة استقرارهم في أماكن وجودهم الحالي.
أما من عارض هذه القرارات فهو يحمل الحكومة التركية مسؤولية إهمال ملف وجود السوريين لثماني سنوات، وموقف الأتراك تجاه السوريين عند قدومهم إلى اسطنبول بإعطائهم مساحة كبيرة من الحرية باختيار مكان السكن والعمل من دون قيد أو شرط ثم فجأة تتغيّر المعادلة بين ليلة وضحاها ليتحولوا بعضهم إلى مُطاردين بهدف عودتهم إلى الولايات التي سجلوا فيها وجودهم عبر الوثائق الرسمية “الكيملك”.
كما سلطت الحلقة الضوء على انعكاسات العودة القسرية على الشباب السوري والخوف من ترحيلهم في ظل هذه الظروف الصعبة من عدم الاستقرار في مناطق الشمال السوري وعن المخاطر التي قد تلحق من يختار العودة إلى مناطق النظام سواء من اعتقال أو سحب للخدمة العسكرية أو سوء الوضع المادي وتردي الوضع الصحي وغيرها الكثير من المخاطر.
وأبدى مذيعو البرنامج في نهاية الحلقة وجهة نظرهم بأنهم ليسو مع الترحيل الحالي إلى سوريا وضد أي قرار من أي دولة لإعادة أي سوري إلى أي منطقة في سوريا أو حتى اتباع سياسة التضييق على السوريين بدول اللجوء الأمر الذي قد يدفع الكثير من الشباب السوري للعودة الطوعية متجاهلين الصعوبات التي قد يواجهونها.
ختمت الحلقة بدعوة الشباب والسوريين جميعاً للتحلي بالصبر والالتزام بالقوانين الجديدة الصادرة بحقهم قدر المستطاع علّ الأيام القادمة تحمل كل الخير لكل السوريين في كل مكان.