موت السوريين لم يعد حكراً على القذائف والبراميل، فهناك طرق كثيرة يسلكها الموت إليهم، أحد هذه الطرق هو خناصر – حلب.
لفقرة (خدني على بلادي) تحدث مراسل وطن إف إم بشر القيسي عن تعريف طريق حلب خناصر، فقال إنه طريق وشريان رئيسي لمدينة حلب خاصة بعد عام 2012 وسيطرة الثوار على حلب الشرقية وقطع طريق دمشق – حلب، ويبلغ طول الطريق 133 كم.
خلال هذه الفترة استحدث نظام الأسد هذا الطريق الذي ينطلق من مدينة حماه مرورا بريف حماه السلمية أثريا خناصر وسفيرة وصولا لمدينة حلب، وتم الاعتماد عليه آنذاك بشكل جزئي ثم اعتُمد لدى النظام بشكل كامل في عام 2013 بعد معركة “دبيب النمل” وحتى الآن..
وأضاف القيسي أن لطريق خناصر الكثير من السلبيات منها وعورة الطريق وعدم تجهيزه لعبور السيارات أو الآليات الثقيلة إضافة لحالة الطقس في هذه المنطقة التي تسبب الكثير من الحوادث، أما عن إعداد هذا الطريق فلا يوجد حلول تستخدم لجعله طريقاً أساسياً ومُعبَّداً، ويقتصر الاهتمام به على مجرد إصلاحات مؤقتة وليست دائمة رغم رصد وصرف الكثير من المال على هذا المشروع.
وأشار القيسي إلى أن هناك الكثير من الحوادث منها خلال الشهر الماضي أودت بحياة 7 أشخاص وثلاثة جرحى باصطدام سيارتين، سبقه بيوم واحد حادث آخر قضى به شخص وجرح آخران، وأحيانا يتعدى عدد الضحايا 10 قتلى في الشهر.
وأكد القيسي أن طريق خناصر لا يمكن حله بشكل جذري لأنه بحاجة لإدارة صحيحة وكوادر كبيرة وذلك لطول الطريق علما انه مستخدم بشكل يومي ولا يمكن إيقافه لفترة طويلة لأنه سيشكل حصارا على مدينة حلب لكونه متنفسها الوحيد للوصول مع باقي المحافظات.
وختاما أشار القيسي إلى أن طريق خناصر لا يخلو من حواجز التشليح من قبل عناصر نظام الأسد، مثل حواجز الـ500 ، وحواجز الـ 1000 ، في إشارة إلى الأتاوات التي يفرضها عناصر الحاجز مقابل السماح للسيارات بالعبور.