تنتشر المخدرات والمواد التي تدفع للإدمان بشكل كبير مؤخرا في عدة مناطق بسوريا، ومنها مدينة الرقة التي غادرها سواد الرايات ليحل عليها جزء من سواد الإدمان.
لفقرة خدني على بلادي تحدث مراسل وطن إف إم محمد الحسون عن مشكلة انتشار المخدرات في الرقة، وأكد أنها باتت ظاهرة واقعية وكبيرة في المدينة، تتجلى في انتشار حبوب الكبتاغون وزراعة الحشيشة في الأراضي الزراعية والتي يتم ضبط كميات كبيرة منها.
وأوضح الحسون أن الشباب والمراهقين هم أكثر الفئات المستهدفة بتعاطي المواد المخدرة، وتوجد المخدرات في كثير من الأماكن التي يرتادونها مثل المقاهي والكافتريات التي تعمل فيها نساء من خارج المحافظة، مثل حارة البياطرة وشارع السجن كما تباع الحبوب بشكل سري في مناطق مثل مفرق الجزرة ورميلة، أما عمليات زراعة الحشيش وتهريبه فتتركز في مناطق تل أبيض وعين العرب بسبب نوعية الأراضي الزراعية ووجود منافذ للتهريب.
وبحسب المراسل فإن الشباب يدفعون مبالغ طائلة للحصول على تلك المواد، وذلك من الأجور التي يتقاضونها من عملهم كمتطوعين عسكريين لدى الإدارة المدنية، حيث تزيد معاشاتهم على 100 ألف ليرة سورية وتخولهم دفع ثمن هذه المواد.
وعلى الرغم من استفحال ظاهرة المخدرات والحشيش في الرقة، إلا أن العقوبات للمروجين والمدمنين لا يتم تفعيلها بشكل واضح، ويشير مراسلنا إلى أن العقوبات تحددها مديرية كل منطقة على حدة وفقا للتهمة إن كان تاجرا أو مروجا أو متعاطيا، لكن لا يوجد حكم واضح بهذا الصدد سوى مصادرة الحقول المزروعة بالحشيش وإحراقها، كما تم ضبط شحنة حبوب من منطقة سلوك بإتجاه تل أبيض تم مصادرتها و أحيل المهرب للتحقيق بصفته تاجراً.
مواجهة خجولة!
الحسون أكد أن هناك حملات ومحاضرات عن خطورة الإدمان من قبل الإدارة المدنية، لكنها تعتبر ضعيفة لأن مثل هذه الحملات بحاجة لضخ إعلامي وتوعية بشكل أكبر، لكن المدينة تفتقر حتى للكهرباء لبث مثل هكذا حملات، وهناك صعوبة لاستيعاب الشباب المتعاطي لمثل هذه الحملات لانغماسه في تلك المواد.
وختاما قال الحسون إن الرقة غير مزودة بمصحات او مشافي لمعالجة الإدمان وكل الذي يتوفر هو أطباء نفسيون فقط، ويجب على الأشخاص الراغبين بالمعالجة من الإدمان التوجه لمدينة القامشلي، والتي كذلك تفتقر للمراكز المختصة بهذه الحالات والغالب ذهب بوسيلة ما إلى أوروبا للعلاج.