واقع المدارس الذي عاشه الطلاب في فترة حكم البعث بقي راسخ بأذهان الكثير من السوريين، الأمر الذي دفع مخيلة يمان عنتابلي لتصوير هذه الحالة بمحاكاة “للعبث يا طلائع” الفيلم الذي حصد مشاهدات كثيرة بفترة قصيرة.
لفقرة (يا مية هلا) تحدث يمان عنتابلي كاتب ومخرج الفيلم، والذي قال: “فكرة الفيلم من البداية كانت عبارة عن مشروع لطرح الواقع السوري بعين الدراما بعيدا عن الإعلام، وكانت صورة مختلفة لرسم حال الطفل بظل حكم البعث، لكن عندما شاهدت الفيديو لضرب الطفل تذكرت قصص حدثت معي فتبلورت قصة الفيلم”.
وأضاف عنتابلي إن شركات الإنتاج تنأى بنفسها عن العمل لذلك أنشأت مع مجموعة شباب شركة إنتاج تحت اسم “دارمسك” لإنتاج أفلام وأعمال بطريقتنا، أما التصوير كان بإسطنبول، والممثلين أكثرهم عملوا معنا على أساس تطوعي، لولا إيمانهم بفكرة الفيلم لما وصلنا لهذه النتيجة.
وأكد عنتابلي أن أكبر المشاكل التي واجهتنا في التصوير هي وجود أطفال يقبل أهاليهم بالتصوير لفترات طويلة لأن ما عُرض بـ 12 دقيقة هو نتيجة 14 ساعة تصوير، كما أن مكان التصوير الذي قمنا بحجزه لما يشبه الصف السوري تم إلغاء حجزه قبل فترة قصيرة فحاولنا بكل إمكاناتنا على رسم صورة مقربة للصف السوري.
وقال المخرج: “شرح فكرة الفيلم لا أحبذها لأني قمت بالشرح من خلال 12 دقيقة عرض وأكبر دليل على وصول فكرة الفيلم من خلال النقد الناصح والنقد المضاد الذي تعرض له الفيلم، لكن بشكل عام شعرت بالرضا كون النسبة الإيجابية من ارتفاع المشاهدات وللنقد والتوصيف الجميل وهو إنجاز لـ 100 ألف مشاهدة لفيلم ينزل على يوتيوب خلال خمسة أيام ودون أن تكون لخلفية شركة مشهورة أو منصة قديمة و لديها متابعين”.
وتحدث عنتابلي عن إمكانية استمرار “دارمسك” في دعم وتمويل الأعمال الفنية التي يعملون على إيصال أفكارها، وأن مسألة تمويل إعلان الفيلم مثلا ستبدأ بعد فترة إثر ملاحظة باقي التفاعلات بما أنه ما زال في مرحلة العرض الأولى.
وقال عنتابلي أن توافق اسم الفيلم وإعطاءه صفة العبث بدل البعث ساعدت في سرعة الانتشار أثناء البحث على الإنترنت، كما أن الأعمال المستقبلية متوفرة عدة أفكار وستكون هذه المرة عن المرأة السورية.
علق عنتابلي بموضوع افتتحنا به عن سبب كتابة الفيلم بأنه كان الشخص الذي ضرب الكرة على صورة رأس النظام وأسقطها مع أصدقائه، لكنهم نجوا وهربوا.