أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين خلال الأسبوع الحالي أنَّ عدد الأطفال من اللاجئين السوريين خارج المدارس بلغ 83920 طفلًا من ما مجموعه 233 ألف طفل سوري في سن الدراسة.
لفقرة (صلة وصل) في برنامج صباحك وطن قال مراسل إف إم في الأردن يزن توركو أنه بحسب تصريح المفوضية فإنَّ عدد المدارس التي تستقبل الطلبة السوريين في الأردن 204 مدرسة، تتوزع ما بين المخيمات “الزعتري، الأزرق، الإماراتي” والمحافظات الأردنية، وتستقبل هذه المدارس الطلبة للدراسة إما بالفترة الصباحية مع الطلبة من الأردنيين وبقية الجنسيات، أو لوحدهم خلال الفترة المسائية.
وأضاف توركو أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين في الأردن، هم من الفئة التي لا تملك استثمارات مالية أو قدرة مالية تمكنها من مواجهة غلاء المعيشة في هذا البلد، وهو ما يدفع بالكثير من العائلات لدفع أبناءهم لسوق العمل كي يساعدوا الأهل في تأمين احتياجات المنزل التي تبدأ بالإيجار الشهري (يعادل راتب عامل أو موظف) ولا تنتهي عند الطعام والشراب والفواتير.
أما بالنسبة لمدارس الأردن الحكومية لم تكن مستعدة لاستقبال هذه الموجة الضخمة من الطلبة، وهو ما أدى إلى ضغط على هذه المدارس وشكل تحدي كبير في وجه المجتمع المضيف.
وأشار توركو إلى أنه في عام 2017، نفذت جمعية المركز الإسلامي الخيرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” وبدعم من عدة منظمات، مشروع “مكاني” الذي استهدف نحو 120 ألف طفل وطفلة من المتسربين من المدارس من أجل تأهيلهم وتقديم خدمات التعليم البديل لهم، من أجل إلحاقهم بالمدارس الحكومية فيما بعد، ولكن للأسف لوحظ في عدة مراكز تابعة لمشروع “مكاني” تسيب الموظفين وإهمالهم في أداء واجباتهم، وهو ما أدى للحد من إقبال الأهالي على إلحاق أولادهم بالمشروع.
وختاماً أكد توركو أن المفوضية ذكرت أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها بلغ في الوقت الحالي 660.2، ويعيش ما نسبته 16,4 % من هؤلاء اللاجئين في مخيمات الزعتري والأزرق والإماراتي للاجئين، فيما يعيش الـ 83.6 % من مجموع اللاجئين في محافظات الأردن والنسبة الأكبر منهم في العاصمة عمان، كونها الأنسب لفرص العمل.
أما بالنسبة للفئات العمرية، أشارت المفوضية إلى أنَّ المسنين يشكلون 4.4 % من مجموع اللاجئين ويبلغ عددهم 33.3 ألف، بينما يشكل الأطفال تحت سن 18 ما نسبته 47.9%، والفئة العمرية ما بين الـ18 و59 عامًا تشكل نسبة 47.5 %.