أسعار ترتفع من جديد وقدرات مالية ثابتة (مكانك راوح) في محافظة الحسكة، كيف ارتفعت الأسعار مجددا وما الأسباب؟ ومن رفعها ؟ أسئلة لا بد الاجابة عليها .
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن إف إم في الحسكة عبدالملك العلي عن ارتفاع أسعار المحروقات وقال إن السبب بحسب بعض موظفي الإدارة الذاتية هو ارتفاع سعر صرف الدولار، لكن هذه الذريعة بدى زيفها عند انخفاض سعر الدولار حيث بقي الارتفاع على ما هو عليه.
ويضيف المراسل: “لا يوجد أي سبب مقنع صدر عن الإدارة الذاتية حيال ارتفاع أسعار المحروقات، والحديث عن دور المنطقة الآمنة برفع الأسعار لا أصل له بتاتا ولم تتغير الأسعار نتيجة له أبدا”.
وبلغت نسبة ارتفاع سعر مادة البانزين والمازوت 50%، فبعد أن كان سعر اللتر الواحد من المازوت 50 ليرة وصل إلى 75 ليرة أما محروقات المنازل فوصل السعر إلى 77 ليرة .
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على غالبية الأراضي والمناطق ومنابع النفط في مناطق الحسكة وحتى ديرالزور من حقول الجبسة ورميلان بالشمال الشرقي للحسكة وصولا لحقلي العمر والتنك النفطي بريف ديرالزور، وتقوم الادارة الذاتية بتصفية النفط الخام بمصافٍ خاصة وتوزيعه على محطات الوقود التابعة لها.
وأكد العلي أن الضرر الأكبر من ارتفاع الأسعار انعكس على المزارعين الذين يضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء ويبلغ ثمن البرميل قرابة 20 ألفا أي مايقارب 100 ليرة لليتر الواحد وهو ما سيشل القدرة على الزراعة المروية لعدم توافر ثمن المحروقات ويدفع غالبية الفلاحين للزراعة البعلية.
وأشار مراسلنا إلى أن الارتفاع شمل كافة مناطق الادارة الذاتية وحتى مناطق سيطرة قوات الأسد في الحسكة، ونوه إلى أن هناك من يتهم النظام بالضلوع في رفع أسعار المحروقات تبعا لاتفاقات مع الإدارة الذاتية تضع نسب الربح للنصف بينهما، وفي هذا الصدد يقول العلي: “لا نلاحظ أي رد فعل للنظام على ارتفاع الأسعار، لأنه مستفيد”.
وبحسب المراسل فإن عمليات تهريب النفط من مناطق قسد عن طريق الصهاريج لما يعرف بالقاطرجي لا تزال مستمرة عبر مسار بري معين، ما يؤثر بشكل سلبي جدا على أهالي مناطق الريف الجنوبي للحسكة والريف الشمالي لديرالزور.
وقد حاول الأهالي منع صهاريج النفط المهرب عبر التظاهر لكن التهريب مازال للآن ومن مناطق كثيرة تمتد من الحسكة وصولا لإدلب وريف حلب واعزاز بحسب عبد الملك العلي.