يعتبر الرمان من المحاصيل الإستراتيجية في منطقة دركوش بريف إدلب، ذلك أنه يحتل المرتبة الثانية بين المحاصيل الأكثر زراعة، لكنه واجه هذا العام أزمة من نوع جديد حوّلته إلى دبس.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث المهندس الزراعي عبد القادر القاضي عن الرمان في دركوش وأهميته فقال إن المساحات المزروعة بالرمان في دركوش سنويا تقدر ب 230 هكتاراً سواء من الأراضي المروية أو البعليّة، ويقدر عدد الاشجار بـ 110 آلاف شجرة .
وأضاف القاضي أن إنتاج الرمان قبل الثورة بلغ أكثر من 21 ألف طن بكثافة شجرية قدرها 350 ألف شجرة، أما في هذه السنة فبلغ الإنتاج قرابة 2200 طن، ويرجع انخفاض ثمن مبيع الإنتاج عن التكلفة لعدة أسباب ، منها رخصة المنتوج مقارنة بالكلفة التشغيلية، وارتفاع أسعار مواد التغليف والتعبئة ومنها الفلين كونها أصبحت قديمة ما يضطر الفلاح لشراء كميات كبيرة من المواد اللاصقة لتقوية الفلين، إضافة لارتفاع أجور اليد العاملة وارتفاع بِأسعار المبيدات و الأتاوات التي تدفع للجمارك لإدخال هذه المواد.
وَختاما أكد المهندس القاضي أن مسألة لجوء الأهالي لتحويل الرمان لدبس تضمن له مردوداً أفضلَ وقدرة تخزينية طويلة الأمد، ويستفاد في هذه الحالة من الرمان الحامض والمتشقق الذي يُباع بأسعار رخيصة للاستفادة منه بشكل أفضل، وحتى تصنيعه يكون سهلا ويتم بفصل حبات الرمان ثم عصرها وتصفيتها عن البذور ثم غليها حتى يصبح اللون غامقا، ليحصل المزارع على مراده بمنتج يخفف من حجم خسارته .