كثيرا ما نسمع تصريحات عن اتخاذ تدابير وقائية من قبل الحكومة الألمانية للحد من وصول اللاجئين إليها، فما هي هذه التدابير وكيف يصل بعض السوريين بالرغم من كل الصعوبات اليوم إلى ألمانيا سواء عن طريق لم الشمل أو براً أو جواً. في فقرة (صلة وصل) أجابت مراسلة وطن إف إم في ألمانيا سمية طه عن إجابة تلك التساؤلات، وتحدثت عن إعلان وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” حول تشديد عمليات التفتيش على كامل الحدود الألمانية بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية وذلك بعد إقراره تمديد المراقبة على الحدود الألمانية النمساوية لمدة ستة أشهر مع وجود عدد كبير من محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني لا يزال يتم ضبطها كما في السابق، وتتخوف ألمانيا من تدفق المزيد من اللاجئين القادمين عبر اليونان إلى أراضيها خاصة مع تزايد أعدادهم خلال الفترة الماضية،حيث وصل ما يزيد على 13 ألف شخص خلال شهري تموز وآب فقط إلى الشواطئ اليونانية بما يفوق نصف كل الواصلين عبر البحر إلى البلاد خلال عام 2019م ثلثهم على الأقل من القاصرين الذين وصلوا دون مرافق بالغ حسب بيانات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأضافت “طه” أن الوزارة اعتبرت في بيانها، أن معدل وصول اللاجئين بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2016 وذلك حين وقّع الاتحاد الأوروبي اتفاقية الهجرة مع تركيا لمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيه.
هذا ما دفع “زيهوفر” أيضاً تقديم مزيداً من الأموال لتركيا في سبيل ضبط حدودها البحرية والبرية ومنع تدفق اللاجئين.
وتشير “طه” إلى أن بداية عملية (نبع السلام) كانت سبباً في عودة سيطرة الخوف على السياسيين والمواطنين في ألمانيا وفي عموم أوروبا، خاصة بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، فحتى هذا اليوم لم تتعافى ولم تنتهي أوروبا وألمانيا من أوراق ومشاكل تدفق موجة اللاجئين الكبرى بسنة ٢٠١٥ و ٢٠١٦ وهي حتى الآن ليست جاهزة لاستقبال المزيد بشكل عشوائي إلا أنها ما زالت تستقدم السوريين من دول الجوار لبنان وتركيا والأردن لكن بشكل قانوني ومنظم.
لمزيد من التفاصيل عبر هذا الرابط: