فصل نزوح جديد يحيط بالشعب السوري باتجاه مناطق جديدة، فبعد إطلاق تركيا بمساعدة الجيش الوطني السوري عملية عسكرية جديدة بمنطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها قسد بدأ الأهالي بالنزوح متجهين للرقة وأريافها البعيدة عن نقاط التماس بين فريقي الاقتتال.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن اف ام بالرقة محمد الحسون عن حركة نزوح الأهالي باتجاه مدينة الرقة من مدينة تل أبيض والتي وصل منها مئات العائلات إلى الرقة بعد وعود من الإدارة المدنية بإيواء الفارين من المناطق الحدودية وهو الأمر الذي لم تنفذه، ما جعل هناك صعوبة بالحصول على مسكن نتيجة قلّة البيوت بالمدينة أصلا، إضافة لارتفاع أسعار اللحوم والمواد الغذائية نتيجة ارتفاع سعر الدولار .
وأضاف الحسون أن الإدارة الذاتية لم تقم بتجميع الاهالي النازحين بمكان معين و إنما كل شخص توجه لأقاربه في المدينة فلم يكن هناك حاجة للإيواء في المدارس والمراكز الحكومية، أما المواد الغذائية فقد تم توزيع بعض المساعدات بمبادرة تدعى “شارك” من نشطاء متطوعين من أهالي مدينة الرقة وغير مدعومة من أي جهة دولية أو محلية داخلية، ونقل مراسلنا عن الدكتور فراس ممدوح الفهد قوله إن العديد من المنظمات الطبية فتحت أبوابها بمساعدة الأطباء منها منظمة صناع الأمل .
أشار الحسون إلى أن التأثير امتد للغاز المنزلي حيث ارتفع من 5500 ليرة إلى 7500 ليرة ، نتيجة قلته بالأساس.
وختاماً أكد الحسون البنى التحتية في الرقة هي بقايا ما تركه النظام ولم تتدمر بالكامل وتعمل الإدارة المدنية على ترميمها مثل شبكات الكهرباء والماء و المشافي والمستوصفات الطبية والطرق ، أي أن المدينة بالأساس بحاجة لذلك رغم وجود أعداد لنازحين من باقي المناطق لكنها بالكاد تساعد الموجودين سابقا .