أوضاع اهالي رأس العين بريف الحسكة لا تختلف كثيرا عن أحوال اهالي تل أبيض والمناطق المتنازع عليها حاليا ضمن معركة نبع السلام بقيادة الجيش التركي والجيش الوطني السوري بمواجهة قوات سوريا الديمقراطية .
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن اف ام عبد الملك العلي أن حركة نزوح أهالي مدينة رأس العين وأريافها الجنوبية والغربية والشرقية، بدأت منذ أول قصف تركي باتجاه داخل مدينة الحسكة، وتجاوز عددهم 30 ألف نازح.
وأضاف العلي أن أغلب النازحين تلقوا مساعدات من قبل الهلال الأحمر الكردي وبعض المنظمات لكنها لم تفِ بالغرض كون العدد كبير جدا، و شكلوا ضغط على المدينة ويتواجدون في المدارس التي فرغتها الإدارة الذاتية لاستقبالهم.
وأشار العلي إلى أن وجود أقارب للنازحين في مدينة الحسكة وبعض القرى المحيطة بها نظرا لطبيعة المنطقة العشائرية، ساعد في تخفيف الضغط وتوجه هؤلاء النازحين لأقاربهم، رغم وجود الكثير من المنظمات لكنها توقفت عند بداية العمل العسكري على المنطقة، وأوضح أن الإدارة الذاتية تحاول الإحاطة بالوضع بكل ما تقدر عليه، كما إن بعض النازحين عادوا لمنازلهم بالريف الجنوبي الذي يقع تحت سيطرة الجيش الوطني السوري الآن حيث لا توجد معارك من مدينة رأس العين غرباً حتى الحدود الإدارية مع محافظة الرقة.
وختاما أكد العلي أن أسعار آجار البيوت ارتفعت من 50 إلى 110 آلاف ليرة للبيت الواحد لازدياد عدد النازحين، كما ارتفعت المواد الغذائية مثل السكر والزيت والشاي بنسبة 30 % رغم عدم انقطاع الطرق وكل شيء متوفر لكن التجار استغلوا هذه الأوضاع.