انخفاض الدعم المالي عن القطاع التعليمي في مناطق الشمال السوري المحرر ،أدى لمشاكل جمّى وصعوبات كثيرة واجهت الطلاب والمعلمين على حد السواء .
لفقرة (شو في بالبلد) تحدثت الأستاذة هيفاء حاج محمود مديرة إحدى مدارس الشمال وقالت إن وضع المدارس بالأساس سيئ عندما كان هناك دعم، حيث هناك 60% من المدارس كانت خارج نطاق الدعم أصلا، أما التي كانت تحظى بالدعم تعتبر رواتب المعلمين فيها غير كافية وقليلة .
وأضافت محمود أن المعلم أصبح يُضطر للبحث عن سبل أخرى للعيش فصار العمل بالتحطيب و قطاف الزيتون أمرا واقعا بالنسبة لهم تخفيفاً من وطئة الحاجة وتأمين مستلزمات أسرهم، كما قالت بأن هذا الأمر لم يؤثر فقط على المعلم بل على الطالب أيضا ماجعل نسبة التسرب من المدارس كبيرة لعجز الأهالي عن شراء قرطاسية لأولادهم .
وأكدت محمود أن المدارس منذ 5 أشهر دون رواتب ما اضطر المعلمين للبحث عن مصدر رزق آخر، وأشارت بالقول: “البعض ذهب للعمل في المنظمات أو وزارة الصحة أو حتى أعمال بدنية شاقة ، أما المدارس التي تخفض الدعم عنها فتتقاضى رواتب قليلة تتراوح بين 20 _ 150 ألف ليرة سورية ،حيث لايوجد عدل بتوزيع الرواتب بين المعلمين” .
وختاما قالت محمود إن توقف المدارس يسبب مستقبلا ظهور جيل أمّي متخلف ومن السهل توجيهُه لطرقٍ خاطئةٍ وشذوذ مجتمعي كالإرهاب، نتيجة الجهل وعدم التعلم، لذلك هذا الخطاب موجه للمنظمات المسؤولة عن التعليم لإعادة تدوير العجلة التعليمية وإعادة الأطفال للمدارس و إعطاء المعلمين حقوقهم كاملة .