اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية “انيغريت كرامب كارنباور” إنشاء منطقة آمنة “دولية” بالقرب من الحدود مع تركيا شمال شرقي سوريا، مؤكدة أن الجيش الألماني سيشارك بتلك المنطقة.
وقالت “كرانباور” في مقابلة مع محطة “دويتشه فيله” التلفزيونية، الإثنين 21 تشرين الأول، إنها ناقشت مقترح المنطقة الآمنة الدولية في سوريا مع المستشارة أنجيلا ميركل وحلفاء غربيين (لم تسمهم).
وأضافت: “ننشئ منطقة آمنة تخضع للمراقبة الدولية وتضم أيضا تركيا وروسيا، والهدف .. نستأنف ونواصل الحرب على الإرهاب، وتنظيم داعش”.
وتوقعت الوزيرة الألمانية أن تسهم هذه المنطقة في الدفع بالعملية السياسية ومواصلة العملية الدستورية التي بدأت مجددًا بعد قرار الأمم المتحدة، كما أشارت إلى أن هدف هذا المقترح لا بد أن يتضمن أيضا برنامجاً “مدنياً لإعادة الإعمار”.
وانتقدت الطابع السلبي الذي اتسم به تصرف ألمانيا والأوروبيين في هذه القضية حتى الآن، واصفة تعامل الأوربيين مع الملف السوري بـ “المتفرجين من وراء سياج”.
وتابعت: “لذلك فإن إعطاء ألمانيا دفعة ومبادرة سياسية، أمر معقول لانطلاق مبادرة أوروبية داخل الناتو”.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” أن مثل هذه الأفكار سابقة لأوانها، مضيفاً أن “المهم الآن هو العمل على عدم استمرار العملية العسكرية بعد انتهاء الهدنة بحيث يكون هناك حل سياسي”.