قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن عددا محدودا من الجنود الأميركيين سيبقون في سوريا، وذلك في تأكيد لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن تراجع الرئيس عن قرار سحب كامل القوات.
وأضاف ترامب في تصريحات الإثنين 21 تشرين الأول، أن الجنود الأمريكيين المتبقين في سوريا سينتشر قسم منهم على الحدود مع الأردن بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط (شمال شرقي سوريا).
وردا على الانتقادات الدولية لانسحاب واشنطن من سوريا، وترك قسد، قال الرئيس الأميركي “لقد ساعدنا الأكراد .. الأكراد ليسوا ملائكة.. لم نقطع يوما تعهدا لهم بأننا سنبقى 400 سنة لحمايتهم”.
واستدرك بالقول إن عملية “حماية الموارد النفطية في المنطقة ستضخ أموالا للأكراد”.
وأشار ترامب إلى أن “العدد المحدود” من القوات الأميركية سينتشر في جزء مختلف تماما من سوريا بالقرب مع حدودها مع الأردن وإسرائيل، مؤكداً أن مجموعة أخرى من الجنود ستقوم بـ”حماية النفط”.
وأقر الرئيس الأمريكي بأحقية أنقرة بمواجهة حزب العمال الكردستاني، وكذلك وحدات الحماية التي تعتقد تركيا بأنها ذراع للحزب في سوريا.
وتساءل: “لمَاذا نترك جنودنا وسط مجموعتين كبيرتين تخوضان قتالا من المحتمل أن يشارك فيه مئات الآلاف؟ لا أظن ذلك”
غير قانوني
من جانبه رفض المبعوث الخاص السابق للرئاسة الأميركية إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش بريت ماكغورك مقترح ترامب، مؤكّداً أنّه من “غير القانوني” القيام بذلك.
وعلق “ماكغورك” على تصريحات ترامب بالبقاء في سوريا لحماية النفط بالقول: “لا يمكننا استغلال هذه الموارد النفطية، إلا إذا أردنا أن نصبح مهرّبين”.
وأضاف “هذا لا يعني أنّ قوات سوريا الديموقراطية لا يمكنها استغلاله وكسب المال منه، لكنّ هذا تهريب”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذكرت الإثنين أن الرئيس دونالد ترامب، يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي أمريكي شمال شرقي سوريا، “كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا”.