وصل الكثير من السوريين إلى ألمانيا بقلب مطمئن بأن لهم معارف وأقارب موجودين في ألمانيا يمكن أن يكونوا لهم عوناً في ألمانيا، وهناك بعض اللاجئين القدامى مد يد المساعدة للاجئين الجدد دون أي تقصير لكن سرعان ما توترت العلاقات بين الطرفين.
لفقرة (صلة وصل) تحدثت مراسلة وطن اف ام في ألمانيا سمية طه عن أسباب توتر العلاقات بين اللاجئين السوريين القدامى والجدد في ألمانيا بالقول أن المهاجرين السوريين القدامى لم يحصلوا على أي نوع من الدعم الحكومي وهذا ما جعلهم مضطرين سابقا للعمل أو فقدان حق الإقامة هذه إن حصلوا عليها فلا يحصلون معها على أية ميزات عدا على أنهم ملزمون بتقديم جواز سفر سوري فجميعهم يرتبط تجديد إقاماتهم بتجديد جوازات سفرهم وحتى الآن نفس المعاملة، وكذلك كثير من السوريين القدامى ساعدوا اللاجئين السوريين فور وصولهم إلى ألمانيا لكن سرعان ما تحولت هذه المساعدة إلى مشاكل أو انقطاع في العلاقات لأن الميزات التي حصل عليها السوريين الجدد كانت بمثابة حلم عند السوريين القدامى بدءا من نوع الإقامات كـ اللجوء السياسي أو الإنساني أو الحماية المؤقتة بالإضافة إلى توفير كورسات لغة مجانية للجميع ومنحهم بيوت وأثاث منزل، ولم يطالب أغلبهم بجوازات السفر ولم ترتبط إقاماتهم بالعمل فهم غير مطالبون بالعمل كشرط لتجديد إقاماتهم، كما أن مساعدة الدولة للسوريين الجدد جعلتهم يكفون عن طلب المساعدة من أقربائهم أو معارفهم ما جعل ذلك نقطة للاحساس باختلاف طريقة التعامل ورفع مستوى الحساسية بين القدامى والجدد.