كثير من الألم يعيشه أطفال المناطق المحررة في شمال سوريا سواء الذين قدموا من مناطقهم مهجرين إلى الشمال أو أهل المنطقة الأصليين من شدة قصف الاسد وروسيا، لكن هناك مساحة من الأمل يساهم أبناء المنطقة في إيجادها حرصا منهم على إضفاء السعادة والتسلية في آن واحد.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث الفنان وليد أبو راشد مؤسس مسرح خيال الظل عن الفترة التي بدأ بها العمل على هذا المسرح وهي الفترة التي تم فيها تهجير أهالي الجنوب السوري لدمج الأطفال من الجانبين من خلال شخصيتي “كراكوز” التي تمثل ابن مدينة إدلب و”عيواض” الذي تمثل المهجّر من الجنوب.
ويضيف أبو راشد: “يهدف المسرح بتحفيز الأطفال للذهاب إلى المدرسة، ومن هنا بدأ الأهل يطلبون مني مسرحيات أكثر مساعدة لأطفالهم”.
وأكد أبو راشد أنه اعتمد على تأليف مسرحياته للأطفال لخيال الظل بنفسه، أما العروض المسرحية الخاصة بالكبار اعتمد على مؤلفين آخرين.
وأشار أبو راشد إلى أنه قدم ثلاث عروض في سراقب وعرض في كفر لوسين وشارك بإفتتاح المركز الثقافي العربي بمدينة إدلب من خلال مسرح خيال الظل .كما قدمت مسرحية مع فرقة مياس ببيروت من خلال مسرح باريس في سراقب كما كانت في نفس الوقت تقدم المسرحية في “الزيكو هاوس” بيروت تحت اسم “خيال كورديللو”، تخليدا لذكرى الفنان زكي كورديللو المعتقل لدى نظام الأسد.
وأوضح أبو راشد أنه يحاول تأسيس مركز للتدريب على خيال الظل للأطفال تحت اسم مركز “زكي كورديللو” وجلب معدات متخصصة أكثر من تركيا.
وقال “أبو راشد” أنه بعد أول عرض قدمه وشاهد الفرح بعيون الأطفال، أحس برغبة البكاء أمام ابتسامة هؤلاء الأطفال الذين فقدوا الحق بعيش طفولتهم .