انتشرت في الآونة الأخيرة في الأردن حالات نصب واحتيال على الشبان السوريين وأقرانهم من الأردنيين تحت مسمى “الدورات المهاراتية المجانية”، لينتشر تحت هذا الشعار عدد من المكاتب والمعاهد التي تنشر إعلاناتها في صفحات ومجموعات الواتس آب والفيس بوك.
لفقرة (صلة وصل) تحدث مراسل وطن إف إم في الأردن يزن توركو عن أنواع الاحتيال التي يتعرض لها الشباب السوري في الأردن، فأغلب الإعلانات التي باتت ملحوظة ومنتشرة، فإنَّ هذه المعاهد تتقاضى من الطالب مبلغ 25 دينار أردني “40 دولار” كرسوم طباعة شهادة كما يسمونها، وهذه المعاهد تعتمد أسلوبين للاحتيال، أما أسلوب “اضرب واهرب”، أي تقاضي رسوم الدورات وإعطاء الطلبة وصول دفع باسم المعهد، ومن ثم إقفال المعهد والفرار، أو تقاضي المبلغ بعد إيهام الطالب بأنَّ الدورة ستعطى على يد أمهر الأساتذة والمحاضرين، وأنها تعادل عشر أضعاف الرسوم الرمزية التي دفعها الطالب، ومن ثم البدء بإعطاء الدروس عبر اساتذة غير مؤهلين يدفعون بالطلبة للتململ وترك الدورة التعليمية كنتيجة لعدم الاستفادة منها.
ويضيف “توركو”: “هناك نوع آخر من المعاهد الذي يطرح دورات تعليمية بمغريات معينة، ويطلب من الراغبين بالتسجيل بترك تفاصيل حولهم كرقم الهاتف ومكان السكن والإيميل والعمر والجنسية وما إلى ذلك، ومن ثم لا يتواصلون معهم، ليكون الإعلان عن الدورة بمثابة فخ بهدف جمع معلومات (إيميلات وأرقام هواتف) بهدف بيعها لشركات التسويق.
وأشار “توركو” إلى إنَّ مثل هذه المعاهد تستأجر مكاتب وقاعات في العاصمة عمان، أو في مدينة إربد كونها أبرز مدن شمال البلاد وأكثرها حداثة، ومنها ما هو وهمي فقط يسوق لنفسه على التواصل الاجتماعي بهدف جمع المعلومات.
وختاما قال توركو أن التعميم سيؤدي لظلم الجهات والمنظمات التي تقدم دورات مجانية أو بأسعار رمزية، والتي استفاد منها الكثير من الطلبة، واكتسبوا عبرها مهارات مميزة وشهادات جيدة وممتازة، ولكن إثارة الموضوع اليوم ليست من باب ظلم أحد أو اتهام وتسمية أحد، ولكن من باب التحذير كي لا يقع أحد كفريسة لهذه المعاهد.