بعد غياب لفترة عن ترابها وأرضها، عاد كثر من أهالي مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة إلى بيوتهم بعد سماح الجيش الوطني السوري والقوات التركية لهم بذلك، إثر انخفاض وتيرة المعارك بعد توقف عملية “نبع السلام”.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن اف ام عبدالملك العلي عن سماح الجيش الوطني لأهالي رأس العين بالعودة لبيوتهم منذ بداية شهر تشرين الثاني الجاري، موضحا أن إحصائيات غير دقيقة تشير لعودة ما بين 20 إلى 30 في المئة.
وأضاف العلي أن الحياة في رأس العين طبيعية جدا لأن أصحاب المحلات الذين عادوا باشروا بفتح محلاتهم وإصلاح المتضرر منها نتيجة الاشتباكات التي كانت في المدينة، وأكد توفر المواد الغذائية والمساعدات من الحكومة التركية ومنظمة الهلال الأحمر التركي، وأشار إلى أن أحد الأفران الخاصة بحي العبرة بدأ بإنتاج مادة الخبز وبيعها للأهالي.
العلي نوه إلى أن المدينة كانت مليئة بالألغام لذلك منع الأهالي من الدخول حتى تم إزالة أغلب الألغام، لكنه كشف أن “هناك تخوف كبير من قبل الأهالي من الألغام المزروعة داخل البيوت لذلك حذر الجيش الوطني من العبث بأي جسم مشكوك بأمره وإبلاغ الفرق المختصة لإزالتها”.
وأكد مراسلنا أنه لا يوجد مجالس محلية في مدينة رأس العين، وأن توفير الأمن يتم من خلال الجيش الوطني الذي دشّن أول محكمة عسكرية لتلبية أي دعوة من المواطنين بحق العناصر الذين يرتكبون مخالفات ومحاكمتهم .
وختاما قال العلي إن هناك عملاً كبيراً لإصلاح الكهرباء من قبل الورشات المرافقة للجيش الوطني وبعض العاملين بأجور نقدية لإصلاح تلك الأعطال وإعادة التيار الكهربائي للمدينة، كما أن المياه مقطوعة وهناك سعي لإعادتها وحل المشاكل بينما الكهرباء متوفرة في الأرياف الجنوبية والغربية نوعا ما.